سعد السعود
هو المجد أتى.. هو القطاف دنا.. خطوة ثم السماء.. لنردد: سارعي للمجد والعلياء.. الموعد: يوم الثلاثاء.. والمكان إمارات الأشقاء.. والمهمة: تأهل لكأس العالم حيث لا وجود سوى للأقوياء.. 90 دقيقة هي الفاصل بين أبوظبي وروسيا.. فهل يدرك لاعبونا أنهم على أعتاب التاريخ فيكتبوا بمجلده قصة يتناقلها الآباء ويقرأها الأبناء؟
نعم الخصم قوي الشكيمة.. فكيف عندما تكون المهمة في ملعبه وبين جمهوره.. حتماً لن نبلغ المجد حتى نلعق الصبر.. ولن نحقق المراد الذي بحثنا عنه طويلاً إلا بتقديم مهر النصر.. تعب في الملعب.. عرق يتصبب.. وحذر كبير.. وتركيز منقطع النظير.. يستأسد فيه الحارس فتكون قبضتاه صخراً لا يلين.. ويقدم الدفاع كل ما يمكن تقديمه ليكون سداً يتكسر عليه طموح المنافسين.. ويبذل الوسط كل ما يملكه ليكون خط الدفاع الأول وبنفس الوقت الممول الرئيس للمهاجمين.. ليترجم كل ذلك المهاجمون في مرمى الأحبة الإماراتيين.
ولا أنسى دور إدارة المنتخب بل الاتحاد بأكمله.. عليه العمل على إكمال المهمة بأكمل وجه.. بإبعاد اللاعبين عن الدخول على مواقع التواصل الاجتماعي.. مع تذليل أي صعوبة تواجه اللاعب أو أمراً منه يعاني.. علاوة على تقديم الدعم لهم حضوراً وتحفيزاً وحتى دعماً مادياً.. أضف على ذلك تقديم ما يمكن للجمهور.. بتسهيل مهمتهم في الحضور.. ولا يمنع من التكفل بالمساحة المخصصة للأخضر بالمدرج.. فالطريق للمونديال يستحق بذل الأسباب.. لنعانق بمشيئة الله السحاب.
لا أريد أن أتحدث فنياً فلست أهل لذلك.. وربما لم يعد في الوقت مجال لذلك.. ولن أضع مجهر قلمي على تفاصيل أخضري.. فلن أكتب اسم.. فاليوم ليست هذه مهمة القلم.. سأعتمر قبعة التشجيع.. وسأغني موال التحفيز.. وسأردد: منصور يالأخضر.. فكلنا للوطن.. تختلف الانتماءات مع الفرق.. لكنها تحت شعار السيف والنخلة تتحد.. وبإذن الله وقتها سيدندن (شباب) الوطن سمفونية (النصر) عندما يبزغ (هلال) الفرح هناك بين (أهلنا) في عاصمة (الاتحاد) أبوظبي فهذه المهمة التي يجب أن (نتعاون) عليها ويكون بيننا (الاتفاق) ألا شيء يعلو على الأخضر.. لتتراقص كل أحياء الوطن وتحتفل (الأندية) بتلك الليلة الفرائحية.. يا رب.
خسارة الليوث!
رحيل الأستاذ خليف الهويشان نائب الرئيس والأستاذ كنعان الكنعاني عضو مجلس الإدارة هي خسارة كبيرة جداً لليوث.. فالأول أثبت كفاءته في كل عمل أسند إليه.. وكان الداعم المباشر للألعاب المختلفة.. سواءً بالحضور والمساندة أو بالتكريم والدعم المادي.
كما أن الأستاذ كنعان هو الآخر كان ولازال أشد المخلصين للكيان.. ففضلاً عن دعمه وإشرافه على الفئات السنية.. فإنه كذلك تولى الدفاع في المنابر الإعلامية أمام كل من يتطاول على الكتيبة الشبابية.. فظهر عندما توارت أصوات كثيرة.. وفضل الصمت عندما يرى أن مصلحة الكيان تتطلب ذلك خصوصاً أمام سياسة العمل في النادي.
ولذلك فليس أقل من تكريمهما من إدارة النادي نظير ما قدماه.. وتقديراً لما عملاه.. فالمخلصون أمثالهم قلة.. فلا تبخلوا بالشكر لهم ولو بكلمة.. وفقهما الله فيما اختاره.
آخر سطر
من أجمل ما قيل: عندما أقوم ببناء فريق فإني أبحث دائماً عن أناس يحبون الفوز، وإذا لم أعثر على أي منهم فإنني أبحث عن أناس يكرهون الهزيمة.