«الجزيرة» - المحليات:
أكد معالي مدير عام الدفاع المدني الفريق سليمان العمرو فريضة أن الخطة العامة للطوارئ لحج هذا العام، تشمل عدداً من الفرضيات والتمارين المشتركة بين القطاعات المعنية بتنفيذ الخطة، ونُفذت فرضيتان من قبل وهذه الثالثة في عرفات على افتراض وقوع حادث حريق لا قدر الله في المخيمات، وهذا يتطلب تدخل كافة الجهات المعنية لتنفيذ إجراءات الخطة العامة. وأضاف العمرو: شاهدنا اليوم تحرك كافة القطاعات من خلال التنسيق بينها عبر مركز الطوارئ الموجود بمركز العمليات الموحد كلها في وقت واحد، ولاحظنا ولله الحمد وجود الجهات أثناء الحادث والتعامل معه، وتطبيق إجراءات الحماية المدنية والفرز الطبي، مضيفاً أن هناك فرضيات أخرى ستقام بهدف التنسيق بين القطاعات كافة، وهناك لجان لتقييم سرعة الاستجابة والتعاون والتنسيق بين جميع القطاعات.
مشيرا إلى أن المديرية العامة للدفاع المدني مستعدة استعداداً كاملاً أسوة بباقي الجهات، والعمل يتم من خلال منظومة متكاملة في كل قطاعات الدولة، والمديرية العامة للدفاع المدني من جانبها استعدت بالآليات والقوى البشرية. من جانبه قال قائد قوات الدفاع المدني بمشعر عرفات العميد عبدالله الحماد: الحمد لله قوات الدفاع المدني قامت بإجراء التدريبات اللازمة في مختلف التخصصات، إضافة إلى تمارين لكل وحدة على حدة، وبعد اكتمال استعدادات الدفاع المدني تم التنسيق مع الجهات ذات العلاقة من أجل تمرين فرضي كبير تشارك فيه جميع الجهات. وقالت قيادة قوات الدفاع المدني في الحج إنه تم خلال تنفيذ هذه الفرضية تم تطبيق خطة الإطفاء والإنقاذ بنجاح من خلال التمركز الصحيح وإعطاء مجال للآليات المساندة، وتقديم أعمال الإنقاذ على ضوء حجم الحدث والقيام بتحديد مناطق الإسناد الآلي والبشري والقيام بكافة ما يتطلبه الحدث من إجراءات في حينه وتوزيع الأدوار والمهام على المشاركين في الحادث، حيث تم عمل حاجز أمني حول منطقة الحدث، مع نقل المصابين والمتوفين إلى منطقة الإخلاء الطبي للقيام بعملية الفرز كما تطبيق خطة الإيواء لعدد (800) حاج تم إخلاؤهم من المخيمات.
وقد شارك في تنفيذ الفرضية كل من الدفاع المدني، وزارة الصحة، هيئة الهلال الأحمر السعودي، ركن السلامة بمشعر عرفة، ركن الحماية المدنية بمشعر عرفة، الجهات الأمنية، وحدات الإطفاء مشعر عرفة، وزارة النقل، الكشافة السعودية، الخدمات الطبية بوزارة الداخلية، الخدمات الطبية بوزارة الدفاع، ووزارة الحج والعمرة (مؤسسات الطوافة). على الصعيد نفسه نفذت قوات الدفاع المدني، فرضية لمواجهة احتمالات تدافع حجاج بالقرب من منشأة الجمرات بمشعر منى. وأوضحت قيادة قوات الدفاع المدني بالحج أن الفرضية جاءت كتلبية ورود بلاغ لعمليات المشاعر المقدسة عن رصد حالات تدافع وسقوط بين حجاج متجهين من شارع صدقي إلى جهة منشأة الجمرات بمشعر منى واحتمال تطور الموقف مع خروج الحجاج من منشأة الجمرات قرب منطقة الحدث، وتم تحريك الوحدات اللازمة والمساندة للموقع وإبلاغ الجهات المشاركة والمساندة في تنفيذ الخطة العامة للطوارئ بالحج، وتأمين الموقع والحادث بالآليات اللازمة كسيارات الإخلاء الطبي، والمعدات الثقيلة وخلافه. وتمكنت قوات الدفاع المدني خلال الفرضية التي تم تنفيذها من الانتقال السريع إلى موقع الحدث، وتقييم الموقف وإيضاح الصورة العامة عن الحدث وتطبيق الخطة العامة للطوارئ بالحج بمشاركة جميع الجهات الحكومية المعنية بتنفيذ أعمال الدفاع المدني في حالات الطوارئ بالحج مثل الهلال الأحمر والأمن العام والمرور وغيرها، وذلك من خلال تطبيق خطة الإخلاء الطبي في موقع الحادث الافتراضي، وكذلك خطة الإسناد البشري إضافة إلى القيام بأعمال الفرز الطبي حسب بطاقات الفرز والتصنيف الدولية وكذلك تقديم العلاج السريع حسب الحالات.