ناصر عبدالله البيشي
بداية لنتفق أن النقد الصحيح هو النقد الذي نبحث من خلاله عن الحقيقة التي ربما تكون في معظم الأحيان مفقودة بقصد أو بدون قصد، إذاً ومن هذا المنطلق لا بد أن يكون حوارنا مبنياً على المنطق السليم البعيد عن التهديد والوعيد والمحياة لهذا أو ذاك.
ولكن مع الأسف لو عدنا للوراء لوجدنا أن اتحاد الكرة ولجانه يخرجون عن النص في بعض الحالات، وتجاه بعض الأندية، يأتي في مقدمتها نادي الشباب الذي يحاول الاتحاد منع القائمين عليه من المطالبة بحقوق النادي المدعومة بالوثائق النظامية التي يرونها منطقية ومشروعة، بصدد انتقال اللاعب محمد العويس، وأعتقد أنه من حق نادي الشباب وغيره من الأندية أن يطالبوا بحقوقهم عندما يشعرون أن هناك من يحاول سلبها منهم بدون وجه حق وكما قيل في الأمثال (ما يضيع حق وراه مطالب)، ولكن الشيء الذي لمسناه وشاهدناه على أرض الواقع من اتحاد الكرة بعيد كل البعد عن فن التعامل مع الآخرين، حيث نلاحظ التهديد والوعيد ومحاولة إسكات الآخرين، ومن هذا المنطلق أقول إن نادي الشباب ليس جداراً قصيراً تستطيعون القفز فوقه ففيه من الرجال الذين من يستطيعون الدفاع عنه وكذلك الأندية كل الأندية فيها من يدافع عن حقوقها إذا لزم الأمر.
لماذا يا اتحاد الكرة
نعم يا اتحاد الكرة عندما أقول إنها الحقيقة التي تفرض نفسها دائماً وأبداً عندما أقول إن هناك عدم اقتناع من قبل الشارع الرياضي لدينا بخط السير الذي يسير عليه الاتحاد في بعض قراراته وهضمه لحقوق بعض الأندية -كما أرى- مع محاولة تكميم أفواه رجالات هذه الأندية التي تطالب بحقوق أنديتها المشروعة.
أما بالنسبة لموضوع العويس فقد أبرز لنا الكثير والكثير من الحقائق وإلا ماذا يعني سكوت وتغاضي اتحاد عادل عزت عن قضية لاعب النصر عوض خميس ومخالفته للوائح والأنظمة وغيرها كثير؟
نعم: إن ما ذكرته آنفاً لا يعني أنني أريد لمرتكب الخطأ خطأه ولا الوقوع في الزلة زلته أبداً ما قصدت هذا، إنما كما قيل إن الخير كل الخير في قضية الحكم على الزلات التوسط في الحكم عليها، فلا تعظيم لشأن قليل ولا تقليل لأمر جليل. وأخيراً وكما قال الإمام أبو حنيفة -رحمه الله- قولي صواب يحتمل الخطأ وقول غيري خطأ يحتمل الصواب.
وقفة:
شيء غير معقول إذا أعادت الإدارة الشبابية تسجيل اللاعب نايف هزازي.