«الجزيرة» - وهيب الوهيبي:
حذَّر الشيخ الدكتور هشام بن عبدالملك آل الشيخ الأستاذ بالمعهد العالي للقضاء بالرياض مما يعمد إليه بعض الحجاج من أداء الحج بلا تصريح
وقال آل الشيخ في تصريح إلى (الجزيرة): في السنوات الأخيرة ازداد عدد الحجاج، وأصبحت المشاعر المقدسة تزدحم بهم؛ ما جعل ولي أمر المسلمين في المملكة يلجأ لتنظيم أمر الحجاج؛ فصدرت الفتوى من أهل العلم بوجوب استخراج تصريح للحج، وتحديد مدة التكرار بين الحج بخمس سنوات. وهذا الأمر يحقق مصالح عظيمة، تعود على الأمة بالخير والصلاح؛ فربط التصريح بحملة حج، توفر السكن والمأكل والنقل للحاج، يقضي على الافتراش، ويزيل الازدحام في المشاعر. لافتًا إلى أن بعض الحجاج، خاصة حجاج الداخل، يعمدون للحج كل سنة بلا تصريح، ويتعمدون مخالفة النظام ومخالفة الشرع بدخولهم المشاعر من غير إحرام من الميقات، أو يحرمون من الميقات ولا يخلعون ملابسهم، ولا يلبسون لبس الإحرام، ويتعمدون الكذب على رجال الأمن؛ فيكسبون الإثم، ويبوءون بالخطيئة لأجل الحصول على الحج. وأوضح في معرض تصريحه أن من عجز عن استخراج التصريح لأي سبب فإنه لا يجوز له بل يحرم عليه أن يكذب وأن يخالف النظام، بل يجب عليه تعظيم شعائر الله تعالى كما قال تعالى {ذلك ومن يعظم شعائر لله فإنها من تقوى القلوب}. ومن تعظيم الشعائر عدم تجاوز الميقات متعمدًا قاصدًا الحج أو العمرة بلا ملابس للإحرام لعدم حصوله على التصريح. وأوصى في هذا الصدد بأن يلتزم الحجاج بتقوى الله تعالى، واتباع السُّنة في أداء هذه الفريضة العظيمة؛ فالنبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «خذوا عنى مناسككم»؛ فلم يرد عنه أن تجاوز الميقات من غير إحرام وكان قاصدًا الحج؛ فمن فعل ذلك فقد خالف أمر الرسول -عليه الصلاة والسلام-.