«الجزيرة» - سعد العجيبان:
رغم رفض السلطات القطرية التجاوب مع طلب الخطوط الجوية العربية السعودية لنقل الحجاج من الدوحة، تجاوز عدد الحجاج القطريين القادمين عبر منفذ سلوى منذ فتحه 1024 حاجاً. ولم تتجاوب الدوحة مع طلب قدمته الخطوط الجوية العربية السعودية منذ أيام، لنقل الحجاج القطريين جواً من مطار حمد الدولي بالدوحة إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، تمهيدا لإيصالهم إلى المشاعر المقدسة.
في غضون ذلك دعا الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني في تغريدة له على حسابه في « تويتر «، المسؤولين في قطر إلى رفع الحجب عن الرقم المخصص لغرفة عمليات خدمة الشعب القطري في السعودية.
الاختراق المزعوم!!
في الجانب الآخر.. عادت الدوحة لفتح ملف « ادعاء « اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية « قنا «.. فقد أعلن النائب العام القطري علي بن فطيس المري أن السلطات التركية اعتقلت 5 أشخاص لهم صلة بالقرصنة - المزعومة - لوكالة الأنباء القطرية «قنا»، مبينا أن التحقيق مستمر معهم. وقال المري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير العدل التركي عبد الحميد غل في أنقرة، إن السلطات القطرية بدأت تحقيقا داخليا وخارجيا، بعد اختراق موقع الوكالة وبث تصريحات مفبركة منسوبة لأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني. وأضاف أن الدوحة طلبت من دول صديقة التعاون في هذا الملف، مؤكداً أن السلطات التركية أبلغت الدوحة بأنها ألقت القبض على 5 أشخاص لهم صلة بعملية الاختراق، وأنهم يخضعون للتحقيق، وقال إن نتائجه ستكشف عند انتهائه.
وكانت وزارة الداخلية القطرية قد أعلنت في 20 يوليو، أن التحقيق بشأن - مزاعم - قرصنة مواقع وكالة الأنباء القطرية « قنا «، كشف أن عنوانين للإنترنت في الإمارات استخدما لتنفيذ الاختراق - وهو الأمر الذي نفته أبو ظبي - وأن الأدلة الفنية للجريمة أحيلت إلى النائب العام الذي بدأ إجراءات التقاضي لمعاقبة المخترقين.
قرقاش
من جانبه أشار وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش إلى أن القرار القطري بإعادة السفير إلى طهران تصاحبه حملة تبرير واسعة ومرتبكة. وقال قرقاش في سلسلة تغريدات على حسابه في « تويتر « : هذا هو حال الاستدارة الذي تمارسه الدوحة في موقفها تجاه اليمن وإيران، القرار السيادي يجب ألا يكون خجولا مرتبكا، لكنها المكابرة والمراهقة الذي تجعله كذلك.
تبرير غير مقنع!!
وأضاف قرقاش: حين يكون الإعلام أداتك الوحيدة يصبح التبرير غير مقنع، وتابع : العودة للتبادل التجاري الإماراتي مع إيران لتبرير عودة السفير القطري يتجاهل أن المصالح الإيرانية الأساسية في الخليج هي في حقول الغاز مع قطر.
تقية سياسية!!
واختتم قرقاش تغريداته بالتأكيد على أن أزمة قطر تدار بمراهقة لا نظير لها، وعودة السفير إلى طهران يُحرج الدوحة ويكشف « تقيتها « السياسية، ويكشفها أمام التيار الحزبي المتأسلم الذي تبنته.
واشنطن
وفي واشنطن، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نويرت أن كلاً من الحكومة القطرية ونظيرتها الإيرانية هما أفضل من يمكنه الإجابة عن الأسئلة التي تحوم حول إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وذلك في إشارة إعلان الدوحة الأخير بإعادة سفيرها إلى طهران. وقالت نويرت: منذ الخامس من يونيو « إعلان المقاطعة « مضى على الأزمة وقت طويل، ونبقى قلقين من هذا الوضع.
الاتجاه الأسوأ
وحول إن كانت إعادة العلاقات الدبلوماسية بين الدوحة وطهران، تدفع بالأزمة الخليجية بالاتجاه الأسوأ، قالت نويرت: هناك أمور دبلوماسية تجري قد لا نعلم بها، أو أننا لا نريد التحدث عنها وتناولها في الوقت الحالي، وتابعت: أعلم أن هذه الإجابة ليست بالكافية، ولكن ما يمكنني قوله في الوقت الحالي هو أن الولايات المتحدة الأمريكية تبقى قلقة من الأزمة ونحن مستمرون بالحديث مع الحكومة القطرية.