عبد العزيز بن ناصر الصويغ
جاء التوجيه الكريم من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- بالموافقة على ما رفعه نائبه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز باستضافة جميع الأخوة القطريين الراغبين بالحج وأن حجهم لهذا العام على نفقته الخاصة -حفظه الله ورعاه-. القطريون صدعت رؤوسهم آلة إعلامية تنافي الواقع يسمعون منها الأكاذيب وأنهم في حصار وأن خروجهم من قطر ممنوع وأنهم في عزلة وغيرها من الأكاذيب لكن لم تنطل على الإخوة القطريين الشرفاء الذين لم يعهدوا على المملكة العربية السعودية إلا كل خير وصالح للأمة، هذا التوجيه الكريم الذي هو غير مستغرب على ملكنا فاق كل الكرم وذلك بأن التوجيه قدم للأخوة القطريين كل سبل الراحة والأمان بدءًا من إرسال طائرات إلى مطار الدوحة ومطاري الدمام والأحساء إلى ما سوف يرونه أمامهم من الخدمات التي تفوق الخدمات الفندقية الفخمة كل هذا التأكيد على عمق الصلة الأخوية بين الشعبين وأن مهما يكون هناك مشكلة فهي على مستوى محدود لا يضر بالشعب وهذا ما نؤكد عليه وفي هذا الخصوص أكَّد نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير الشاب محمد بن سلمان على عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين السعودي والقطري والقيادة السعودية والأسرة المالكة في قطر وما أتى هذا التوجيه إلا بمبادرة كريمة قام بها الشيخ عبدالله بن علي بن عبدالله بن جاسم آل ثاني - حفظه الله- التي تدل على أن الأسرة الحاكمة القطرية هم في الأساس يدركون أن المملكة لن تتخلى عنهم مهما حصل من أمور مخلة من القيادة الحالية وآلتها الإعلامية منذ أمد التي شوّهت سمعة قطر والقطريين وتأكيدًا على ذلك قال الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني بأن العلاقات السعودية القطرية هي علاقات إخوة راسخة في جذور التاريخ، ونعيد القول بأن المملكة العربية السعودية مهما أتاها من أذى فهي صابرة من أجل أن يكون خليجنا واحدًا ولذا هذا التوجيه يَحمل في مضامينه دلالات تؤكِّد على القيم الثابتة والراسخة التي ارتكزت عليها السياسة الحكيمة للمملكة، موصولة بتعزيز أواصر أخوتها الإسلامية والعربية والخليجية، فجزى الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان عنا وعن المسلمين خير الجزاء وأن -وفَّقه الله- لفعل الخير ولما يحبه ويرضاه.