عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة).. كل شيء يتغير ويتقدم للأفضل إلا العقلية التي لا زالت تهيمن وتسيطر على النصر وإدارته، والتي لم تستطع أن تقدم ما يقنع بعضا من المتفائلين وهم قلة لأن الغالبية الكثيرة لديها قناعة أن الفكر فقير لدى المسيرين دون تخصيص، وأتصور أن العودة للتعاقد مع لاعب فشل في تجربته الأولى أكبر دليل على أن الأمور تسير لمزيد من التدهور، فالمسألة ليست تكملة عدد ولا نصاب محدد ملزم بتنفيذه، فأربعة محترفين على مستوى عال مع منح الفرصة لأبناء النادي أفضل من رجيع لا ينفع ولا يسمن من جوع.
إن من الواضح من خلال بداية الموسم المتعثرة بأن المدرب أشبه (بالمحنط) الذي لا يتدخل في شؤون الفريق، وقد يكون من المدربين الذين يدارون بالريموت كنترول وهذا الأقرب والله أعلم، فنتيجة الفوز على الفيصلي لم تكن مقنعة إطلاقاً عطفاً على ما سبق أن تم تقديمه في الدورة العربية والمستوى المخجل والخسائر الكبيرة امتداداً إلى ما آلت إليه نتيجة لقاء الاتفاق الأخير في الجولة الثانية من دوري جميل والذي أعتقد أن الاتفاق قد خسر بالتعادل ونجا النصر من هزيمة كانت ستقذف به بعيداً عن الواجهة، ولكن إذا ما استمرت الأمور على نفس النهج فأجزم أن الفريق النصراوي سيكون محطة تزود نقاط لفرق دوري جميل خاصة مع مدرب لا يتحرك وإدارة تتحدث أكثر مما تعمل خاصة في التمويه والتخدير للمدرج المغلوب على أمره.
نقاط للتأمل
- آسيوياً عاد ممثلانا بالتعادل وكان الهلال قريباً جداً من كسب مباراة الذهاب لو حالف مهاجميه التوفيق، ولا يمكن أن ننسى دور الحارس المعيوف في صده لأكثر من هدف محقق، وستكون مباراة الإياب صعبة على الهلال لغياب عدد مهم من عناصره.
- أما ممثلنا الآخر الأهلي فلا زالت عقدة الآسيوية تلاحقه، فمهما يبدع ويلعب ويسجل إلا أنه يخسر في تلقيه أهداف غالباً ما تكون ميتة، وما نهاية المباراة بالتعادل الإيجابي رغم تقدمه بهدفين إلا دليل على أن الفريق يعاني في خطوطه الخلفية رغم تميز هجومه الضارب.
- ما تمارسه إدارة نادي النصر مع جماهيرها أمر غير محبب وليس من باب رد الجميل للجماهير الوفية، فإدارة النادي تسرب وتعلن أخبار غير صحيحة عندما يتغيب أي محترف بسبب مستحقات أو مقدم عقد ناهيك عن المماطلة في تسليم الرواتب التي لم تدفع إلا بعد ما أحمرت عيون اللاعبين، والكارثة الأكبر التعاقد مع الرجيع وهذا أكبر علامة إفلاس ومزيد من التدهور، ناهيك عن الرخصة الآسيوية والعراقيل التي يصعب حلها ليحصل عليها الفريق وإلا مصيره الانسحاب وهذا أمر لا يليق أبداً في فريق يعتبر أول من مثل الأندية الآسيوية عالمياً.
- دوري جميل مستمر في إثارته وسبق أن تحدثنا عن فريق الباطن والعقلية التي تدار به وليس بالمال والعقود الفلكية واليوم هو بالصدارة حتى ولو لم يستمر وهذا أمر واقع، ويعد الفيحاء الفريق الذي يلعب ويمتع ولا يفوز، وقد يكون الفريق القادم الاتفاق إذا عرف مدربه كيف يتعامل مع مهاجميه ومشكلة إضاعة الفرص، ويستمر الرائد دون أي نقاط بعكس بداية الموسم الماضي، أما الفتح فيعيد سيناريو الموسم الأخير، والأبرز هي عودة الشباب للفوز ومشاركة لاعبه الجديد القديم ناصر الشمراني.
- أعلن مدرب منتخبنا الوطني مارفيك القائمة التي سيخوض بعناصرها لقاءي منتخبي الإمارات واليابان الآخرين، والحقيقة أن الوقت ليس مناسبا لإبداء أي ملاحظات أو انتقادات، فالكل مطالب بالوقوف خلف منتخب الوطن ومساندته، فتجاوز اللقاءين المتبقيين والفوز بهما يعني (مرحباً روسيا 2018)، فلنكن يدا واحدة وبشعار واحد وبقميص الأخضر، فالفوز والتأهل بإذن الله يعتبر لأبناء الوطن وشبابه كاملاً دون استثناء.
خاتمة:
إنها أول جمعة في ذي الحجة صباحاً ومساءً يتنفس عطراً.. فأحيو السنة بالتكبير:
(الله أكبر الله أكبر الله أكبر
لا إله إلا الله
الله أكبر الله أكبر
ولله الحمد).
وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.