مكة المكرمة - واس:
بدأت القيادة العامة لطيران الأمن أمس في تنفيذ المرحلة الثانية من خطة حج هذا العام التي يتم فيها تكثيف الطلعات الجوية في سماء مكة المكرمة والمدينة المنورة والطرق التي تربطهما راصدة خلالها الحالة الأمنية والحركة المرورية. وأوضح قائد طيران الأمن اللواء الطيار محمد بن عيد الحربي أن الخطة المعتمدة لموسم الحج هذا العام تتكون من مراحل عدة، والمرحلة الثانية التي بدأ تنفيذها بدءًا من أمس حتى يوم التروية يتم فيها تركيز الرحلات الجوية على مداخل مكة المكرمة الرئيسية والطرق السريعة التي تربط بين مكة المكرمة وجدة والمدينة المنورة؛ وذلك لمتابعة ورصد الحالة الأمنية والحركة المرورية، ورصد توافد الحجيج، وكذلك مراقبة الحركة المرورية والبشرية في المنطقة المركزية للحرمين الشريفين والطرق المؤدية إليها.
وأشار اللواء الحربي إلى أنه من فجر يوم التروية ترفع الجاهزية والاستعداد للقوى البشرية والفنية والطائرات المشاركة؛ إذ يتم زيادة الطلعات الجوية لمتابعة الحالة الأمنية، والوقوف عن كثب على حركة الحجيج أثناء تنقلهم للمبيت في مشعر منى. وتصل ذروتها صباح يوم التاسع بتكثيف الطلعات الجوية، وزيادة مدتها أثناء تصعيد الحجيج إلى مشعر عرفات وما يليها من انتقالهم إلى مشعر مزدلفة. لافتًا إلى أنه في صباح يوم العاشر، سيتم تكثيف الطلعات على مشعر منى لمتابعة الكثافة البشرية أثناء نسك رمي الجمرات، ومراقبة الحركة المرورية المتوجهة للمسجد الحرام لأداء طواف الإفاضة؛ إذ تستمر الرحلات المجدولة طيلة أيام التشريق حتى نهاية اليوم الثالث عشر. موضحًا استمرار مشاركة طيران الأمن في منطقة المدينة المنورة في هذه المرحلة حتى الثامن من ذي الحجة، على أن تبدأ المرحلة الثالثة من الخطة في المدينة المنورة من الثالث عشر من ذي الحجة حتى نهايته.
وأفاد اللواء الحربي بأن الطائرات الموجودة في سماء العاصمة المقدسة والمدينة المنورة مجهزة للإخلاء الطبي بأحدث التجهيزات الطبية والكوادر المتخصصة ذات التأهيل العالي من الخدمات الطبية بطيران الأمن؛ لنقل الحالات الحرجة جوًّا إلى المستشفيات، مؤكدًا أن التجهيزات المتطورة التي تحويها الطائرات والأطقم عالية التدريب، التي اكتسبت خبرات متراكمة من مواسم سابقة، تمكنها من رصد الظواهر الأمنية والمرورية من الجو، وإرسال التقارير الفورية لمركز عمليات طيران الأمن، وتمرير المعلومة لمركز القيادة والسيطرة وغرفة العمليات المشتركة، والقدرة على التعامل مع أي حدث مهما كان نوعه.