فهد بن جليد
الكم الهائل من الفعاليات والبرامج الترفيهية التي تُسعدنا بها هيئة الترفيه في مختلف مناطق المملكة بحاجة إلى قناة تلفزيونية ترفيهية مُتخصصة تابعة للهيئة، توثق وتحفظ وتُعيد بث واستثمار العروض الترفيهية المُقامة في السعودية فضائياً، فتلك تجارة رابحة لا يجب تجاهلها.
-برأيي- أنَّ المُعادلة ناقصة، فمازال هناك دور فضائي وتقني مفقود، يُدِّر أموالاً وأرباحاً طائلة من الإعلانات والرعايات، إذا ما دخلت الهيئة في شركات فضائية مع قنوات محلية أو عالمية مُتخصصة، أو اعتمدت على نفسها في تشغيل فضائية الترفيه السعودية محلياً، مع تجاوز مُعضلة حظر التصوير وإعادة البث التي هي شعار ترفعه الفرق الترفيهية لعروضها عادة، ولكنها سرعان ما تتنازل عنه بسهولة، بعد التفاهم معهم بطريقة أو بأخرى، فالبث الترفيهي وإيصاله للمنازل مطلب وخيار جماهيري، له فوائد ثقافية ومجتمعية كبيرة، ومادية استثمارية في المقام الأول (فالعروض أشبه بالوقف) الذي يمكن أن يُدِّر على الهيئة أمولاً طائلة، ويدعم ميزانيتها لتستقل خلال سنوات قليلة، كما أن الصورة القاتمة في أذهان البعض حول برامج الهيئة ستتغير برمَّتها، مما يؤكد أن وجود قناة تلفزيونية خاصة بالترفيه هو رهان السبق في المرحلة المُقبلة، ويمكن قياس ذلك من خلال بعض الصور والمقاطع التي يتم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
قدَر الهيئة أنَّها تقوم بدور ناشرة السعادة والفرح والسرور في المجتمع السعودي، وهذا الأمر يتطلب ذراعاً إعلامية مُتخصصة مثلما هو حادث في دول ومجتمعات عديدة سبقتنا في الترفيه دون وجود تحديات أمامهم، ولكنهم رغم ذلك استثمروا جزءاً من الترفيه بهذه الطريقة، حتى أنَّ ثقافات صامتة وصلتنا بفضل تلك البرامج والعروض الترفيهية التي يتم دفع مبالغ جيدة لها، وتحظى بمردود الرعايات والإعلانات، كون المشاهَدة عالية، مع عدم وجود تاريخ انتهاء صلاحية لعروض الترفيه، فهي مناسبة وملائمة لكل الأوقات ومختلف الثقافات.
الاستثمار الفضائي (المُغري) في مجال الترفيه بالسعودية والمنطقة، خطوة ربما تعيد الكثير من الحسابات في البرامج والأنشطة التي تقيمها وتعتمدها هيئة الترفيه، خصوصاً أنَّ هناك ضعفاً واضحاً ونقصاً في وجود قنوات عربية فاعلة في هذا التخصص، الذي ينشط حتى في تلك المجتمعات والبلدان الفقيرة والأقل دخلاً، مما يدل على ربحيته العالية.
وعلى دروب الخير نلتقي،،،