إعداد - عبدالله بن عبدالرحمن الضراب:
المديدان على طريق تاجر البصرة من حجر اليمامة: بعد أن يتجاوز تاجر البصرة حجر اليمامة يكون أول ماء يرده الحر ملية التي أرى أنها المونسية فهي التي ينطبق عليها أنها أول ماء بعد حجر اليمامة كما في نص كتاب بلاد العرب خلافًا لعقلة بطية التي تلي المونسية للمتجه إلى البصرة من حجر اليمامة إضافة إلى عوامل تتعلق بالسمت المرتبط بما قبلها وما بعدها من المنازل والإعلام فأين يتجه تاجرنا بعد ذلك وعلى أي سمت يسير يقول صاحب كتاب بلاد العرب ص 302: (ثم تنتهي إلى موضع عند منقطع القف يقال له المديدان وهما أكمتان وثم ماء) فأين منقطع القف هذا الذي عنده مديداننا وماؤه يوضح لنا صاحب كتاب بلاد العرب بعد منقطع القف عن الحر ملية التي سبق أن اخترت أنها المونسية فيقول ص303: (وبين منقطع القف والحرملية نحو من خمسة فراسخ) أي ما يقارب ثلاثين كيلا وعلى هذا البعد شرقًا من المونسية تقريبًا ثمة ماءة تقع في ثلاث آبار تسمى الفهادي للأعزة من سبيع وقد سألت الأخ محمد بن جفران السبيعي وأخاه ناصر عن آبار في مضان موقع المديدان ووصفتها لهم فأرشداني إلى هذه الآبار ومما يؤيد ذلك أكمتين إلى الشرق بقربها ينطبق عليهما وصف المديدان وهما على الطريق ويسميان لدى الأهالي الدغم وقد أبعد النجعة الأستاذ عبد الله الشايع إذ حدد المديدان بقرب جبل خزام عند آبار الثميلة وأين ذلك من طريق تاجر البصرة فهما يبعدان عن موضعنا ما ينيف على ثلاثين كيلا إلى الشمال.