«الجزيرة» - المحليات:
أطلقت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد خطة الوزارة للبرامج الإعلامية المخصصة لتوعية الحجاج للموسم الحالي 1438هـ.
وتضمنت الخطة توزيع الملايين من المطبوعات الإرشادية والكتب والأشرطة والأفلام والوسائط الدعوية بـ 32 لغة عالمية، مبينًا أن 100 قناة فضائية تشارك في توعية الحجاج من خلال نشر الحلقات والأفلام والبرامج التي انتجتها وزارة الشؤون الإسلامية.
وأوضح معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، أن الخطة تعكس جهود المملكة لخدمة ضيوف الرحمن وتسير وفق خطة تحقق وصول المعلومة للحاج مختصرة ومفيدة في الزمان والمكان الذي يحتاجها فيه بسهولة وبساطة متناهية.
وأشار إلى أن الوزارة تركز في موسم هذا العام على مفهوم التوعية المبكرة قبل وصول الحاج للمملكة من خلال وسائل الإعلام التقليدية ووسائل الإعلام الجديدة بلغات مختلفة، ومن خلال دعاة الوزارة خارج المملكة وفي مختلف دول العالم والجمعيات والمراكز الإسلامية.
وأضاف معاليه، أن الخطة تبدأ فور وصول الحاج المملكة بتخصيص دعاة من الوزارة لتقديم التوعية المباشرة للحاج، والرد على أسئلته واستفساراته، وتزويده بالمطبوعات الإرشادية للتعريف بالحج وأحكامه وأركانه بلغات والحجاج إضافة لما حصل عليه من المعلومات عن الحج أثناء رحلة سفره، من خلال الأفلام الإرشادية والأشرطة السمعية التي تعرض على الطائرات وأثناء قدوم الحجاج من بلادهم، أو في الحافلات عند تنقلاتهم بين مكة والمدينة والمشاعر المقدسة.
وبين أن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ستوفر دعاة في أماكن وجود الحاج لتوعيته من خلال الرد على أسئلته وعبر المحاضرات وخطب الجمعة في الجوامع والندوات والدروس عن مناسك الحج، مؤكدًا أن دعاة التوعية في الحج يطبقون في معاملاتهم وتعاملاتهم مع الحجاج فقه الواقع والقواعد الفقهية أثناء قيامهم بدورهم المكلفين به والمتمثل في توعيتهم للحجاج، وخصوصًا التركيز على ما يتعلق برفع الحرج والتيسير عند أداء الحجاج للمناسك.
وأكَّد معاليه، أن الوزارة عززت من خلال برامج توعية الحجاج معاني الاجتهاد الجماعي البعيد عن الفردي والمتصل بفتاوى كبار العلماء وتم توجيه الدعاة المشاركين في التوعية للعمل وفق هذا النهج العلمي المطلوب ونجحت في دعم هذا المسار بشكل كبير وواضح من خلال اللجان العلمية المتخصصة في البحوث والدراسات التي يشارك في عضويتها مجموعة دعاة من ذوي الخبرة والحكمة والعلم الشرعي والفقه وخصوصًا الخبرات التراكمية في الحج وأحكامه وواجباته وتفاصيل هذه الرحلة التي يتوق للقيام بها كل المسلمين.
ونوه معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، بالجهود التي تقدمها المملكة لرعاية الحرمين الشريفين والعناية بالحجاج التي يشهد بها ويعلمها المسلمون في مختلف دول العالم رافعًا شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولنائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظهما الله - على جهودهما العظيمة وحرصهما الدائم وتوجيههما المتواصل للعمل على تيسير هذه الرحلة والفريضة على الحجاج، سائلاً الله تعالى أن يوفقهما للمزيد من الجهد والبذل والعطاء وبلادنا مزيدًا من النماء والرفعة والتطور والرخاء، وأن يضاعف أجورهما ويتقبل منهما هذا العمل وأن يثيبهما على ما يبذلانه من عناية شاملة ورعاية متواصلة لضيوف الرحمن منذ وصولهم إلى المملكة وحتى مغادرتهم إلى بلدانهم غانمين سالمين محفوفين بالرعاية والعناية والأمن والسلامة والراحة والطمأنينة.