جاسر عبدالعزيز الجاسر
لأن الذين يديرون الإعلام القطري لا يمثلون ثقافتنا وبيئتنا، ولا حتى ملتنا، فأكثرهم مرتزقة جلبوا من خارج الحدود، ومن ارتدوا الغترة والعقال ومنحوا وثائق رغم أصولهم غير الخليجية، وأكثرهم غير عرب لا يعرفون قيمة وشائج علاقات أبناء العرب وبالذات أبناء القبائل العربية الذين ولا بد أن من يديرون وسائل الإعلام القطرية من مرئية بدءاً بـ»الخنزيرة» المستوردة من لندن، إلى الورقية التي يرأس تحريرها من تعود أصوله إلى الجينات الحمر، لا بد أن شرايينهم تنزف خجلاً وخزياً بعد أن فضحهم سلمان بن عبدالعزيز بموقفه غير المستغرب من فتح حدود وأراضي وسماوات المملكة للحجاج القطريين، بل تكفل بنقلهم من الدوحة وبالطائرات السعودية وبدون مقابل.
هكذا يفعل الأصلاء من أبناء العرب الأقحاح، وقد صدقت جدَّة غرام المري، المواطن القطري الذي نقلت عنه الزميلة صحيفة الوطن السعودية، قوله إن جدته مزهبة «مجهزة» حقيبتها «شنطتها» منذ أسبوع، وتقول سلمان ما يردنا، وصار عند حسن ظنها.
نعم يا أخي المري، سلمان خادم الحرمين الشريفين، والذي يضع في أولى مهامه خدمة المسلمين والعرب، فكيف يتخلى عن أقرب الأشقاء، أبناء عمومتنا، وجيراننا الذين لم نرَ منهم سوءًا حتى قام حمد بن خليفة وقرين السوء حمد بن جاسم بأعمالهما التآمرية. أخي غرام المري، سلمان وكل السعوديين يرحبون بكم ويجب أن تحسنوا الظن بكل السعوديين جميعكم، وابتعدوا عن دسائس ووسائس المرتزقة الذين استقدمهم الحمدين من خارج الحدود. هؤلاء الذين ينفثون الأكاذيب وينشرون إشاعات البغض والحقد بين أبناء الملة الواحدة لا بد وأنهم يغرقون بوحل الخزي بعد أن فضحتهم الأصالة العربية والحمية الإسلامية التي جسدها سلمان بن عبدالعزيز، وكل السعوديين الذين أبدى كل واحد منهم ترحيبه بالقطريين الحجاج، أماكن إيواء وخيم إقامة حجاج قطر في منى جهزت واحتفظت بأفضل موقع لها وتنتظر أن تسعد بوصول أبناء قطر.
شركات الاتصالات جميعها تقدم خدماتها مجاناً لحجاج قطر، أكثر من ذلك أعلن المواطنون السعوديون وعبر «هاشتاقات» استعدادهم لخدمة حجاج قطر، سواء بوضع سياراتهم تحت خدمتهم، وأنهم يسعدهم أن يقودوا تلك السيارات، والطائرات السعودية توجهت للدوحة لنقل الحجاج القطريين.
كل هذا ألا يجعل مرتزقة الإعلام القطري الذين جلبوا من خارج الحدود والغرباء عن الثقافة العربية يكسرون أقلامهم وتجف حناجرهم بعد أن ملأوا الصحف والفضاءات بالأكاذيب.