«الجزيرة» - أحمد المغلوث:
وأخيرًا حققت قوات أمننا الخاصة إنجازا أمنيا ناجحا ومبهرا من خلال تظهيرها لحي (المسورة) بالعوامية، هذا الحي الذي كان خلال السنوات الماضية عبارة عن عدة أوكار للإرهابيين وأنصار الفئة الضالة التي خرجت عن طاعة ولي الأمر وإساءة للوطن وأمنه واستقراره؛ بل إنها ارتكبت عدة جرائم إرهابية في حق الوطن ورجال أمنه من خلال استهدافهم وإطلاق الرصاص عليهم أو من خلال رميهم بزجاجات الملتوف المشتعلة وبفضل الله وجهت قوات أمننا الخاصة ضرباتها المتلاحقة داخل الحي (المسورة) السيئ السمعة، واستطاعت تطهيره من خلال تمشيطه عبر مشاركة قوات الأمن الخاصة وقوات الطوارئ الخاصة، وانكشف بعد ذلك المستور من وجود موقعين لتصنيع المقذوفات والقنابل المتفجرة في أحد المنازل داخل الحي البائس الذي كان وكرا للإرهابيين.
لقد شاهد الوطن بل العالم عبر مشاهد الفيديو التي عرضت حقيقة وخبث الفئة الضالة من أبناء العوامية الأشرار وانحيازهم للإرهاب ووقوفهم ضد الوطن ومحاربة رجال أمنه المخلصين الذي ضحى بعضهم بروحه من أجل أمنه واستقراره.
وجاءت بالأمس تصريحات وتعبيرات العديد من أبناء الوطن كل الوطن وحتى من أبناء القطيف والعوامية نفسها الذين أشادوا بالإنجاز الأمني الكبير بتطهير المسورة والقضاء على أوكار الإرهابيين، جاء ذلك عبر تصريحاتهم في الصحف المحلية والمواقع الاجتماعية، بل إن جهودا كبيرة في محافظة القطيف سعت جاهدة ومن خلال أطراف اجتماعية وطنية محبة للوطن وأمنه واستقراره والمحافظة على مكتسباته للتوصل إلى اتفاق لإقناع المطلوبين في عوامية القطيف بالاستفادة من المبادرة الرائدة التي أطلقها مشكورا صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير الشرقية بفتح باب التوبة أمام الفئة الضالة والمغرر بهم خلال لقائه مع وفد من أهالي العوامية.
وتجدر الإشارة إلى أن عملية التواصل تتم بطريقة غير مباشرة وعبر وسطاء، ولقد اشتعلت المواقع الاجتماعية (السوشيال ميديا) منذ الإعلان عن عملية نجاح تطهير وتمشيط حي «المسورة» هذه العملية الكبرى التي تعد إنجازا أمنيا كبيرا بالإشادة والتقدير لكل من شارك فيها من رجال أمننا البواسل، مؤكدين عبر تغريداتهم وكتاباتهم في الفيسبوك وحتى في الصحف المحلية أن قوات الأمن ستظل دائما وأبدا الدرع الواقي للأمن والاستقرار في وطننا وحتى الخليج، وأن قيادتنا -حفظها الله- لا تتهاون في كل ما من شأنه أن يمس أمنه ومواطنيه ولن تدع الفرصة للفئة الضالة لاستهداف الوطن ورجاله.
هذا ولقد تناقلت وسائل الإعلام المختلفة إنجازنا الأمني الكبير وشاهد الجميع ذلك بعد أن أسفرت العملية أو العمليات داخل أوكار الإرهابيين المطلوبين عن استشهاد عدد من العناصر الأمنية الأبطال ومواطنين ومقيمين وإصابة آخرين بعد استهدافهم من جانب الفئة الضالة داخل أوكارهم في «المسورة» والذي يعتبر بالنسبة لهم حصنهم الحصين ومن سنين! هذا وتكمن الأهمية لهذا الحي الإرهابي الذي طهره رجال الأمن في سياق مداهمة قوات أمننا لبؤر الإرهاب في كل مكان وملاحقة ومطاردة الفئة الضالة وإحكام السيطرة عليهم بصورة كاملة مثل «المسورة» باعتباره وكرا أو عدة أوكار مختلفة، ومكانا مركزيا تصنع فيه أدوات الموت من مقذوفات وزجاجات ملتوف ومخازن للأسلحة والإرهاب.. وتم خلال التطهير ضبط مواد مختلفة حسب ما سجلته الكاميرات الأمنية.. والحمد لله حققت قواتنا الأمنية المختلفة إنجازا كبيرا في إطار الضربات الاستباقية التي تقوم الدولة من أجل وطن آمن ومستقر. ينعم مواطنوه والمقيمون فيه بظلال الأمن والطمأنينة والاستقرار.