«الجزيرة» - سعد العجيبان:
الواقع يُبدّد «أكاذيب» السلطات القطرية.. والمواقف تكشف «زيفهم».. ولطالما كان الفشل حليف محاولات الدوحة لـ «القفز» فوق الأزمة!!..
إذ لم تستطع تحقيق هدف واحد في محاولاتها «جرّ» الأزمة إلى اتجاهات عدة.. في مسعى لـ «اختراق» المواقف الثابتة لـ «الرباعية العربية».
وجاءت قضية منع الحجاج القطريين «المزعومة» آخر تلك المحاولات «البائسة».. لتصطدم بمواقف المملكة - التي هي في الأصل - لم تشهد تغيراً على امتداد التاريخ في التعامل مع حجاج قطر أو غيرهم.. لتكون توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالموافقة على ما رفعه إليه نائبه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بشأن وساطة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني المتعلقة بالحجاج القطريين، لتكون «صفعة» للنظام القطري مُبدّداً كل أكاذيبه وادعاءاته ومحاولاته التضليلية!!.
آل ثاني
بالأمس دشن الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني حسابه الرسمي على «تويتر».. بتغريدات تضمنت شكر خادم الحرمين الشريفين ونائب خادم الحرمين، وإعلان تخصيص غرفة عمليات خاصة لخدمة الشعب القطري، وجاءت تغريداته نصاً:
(بسم الله الرحمن الرحيم، شكراً خادم الحرمين وشكراً يا ولي العهد على استقبال وإكرام أخيكم وقبول وساطته، وهذا طبع إخوان نورة.
ما وجدته من حرص الملك سلمان والأمير محمد بن سلمان على الشعب القطري دعاني لطلب تخصيص رقم للاتصال لتسهيل زيارات القطريين لأقاربهم وحلالهم.
تفضل الملك كعادته بالموافقة وأمر بتخصيص غرفة عمليات خاصة بطاقم عمل سعودي تتولى شؤون القطريين وتكون تحت إشرافي في ظل قطع العلاقات.
غرفة العمليات الخاصة لخدمة الشعب القطري تتولى جميع طلبات القطريين من حجاج وزوار وأصحاب حلال ورقمها (00966122367999)، أدعو كل ذي حاجة أو طلب من أهلي وإخواني في قطر الاتصال بالرقم الموضح وأمورهم محلولة إن شاء الله.
سألت أخي معالي محافظ مؤسسة النقد السعودي عن صحة إيقاف صرف الريال القطري للمواطنين القطريين فأكد ألا صحة لذلك إطلاقاً.
ما قمت به ما هو إلا لأجل قطر وأهلها الكرام وراحتهم ولاقى حفاوة واهتمام الملك سلمان وولي عهده - حفظهما الله -.. أسأل الله أن يعطينا على قدر نياتنا).
اعترافات
على صعيد آخر كشف العضو السابق في تنظيم الإخوان عيسى خليفة السويدي آلية العمل التي تنتهجها الجماعة الإرهابية في استقطاب نوعي للأشخاص. وأشار السويدي - الذي يقضي عقوبة السجن في الإمارات - في لقاء أجرته معه قناة أبوظبي إلى الأسلوب الذي يعمل به التنظيم غير المرخص لجمع الأموال والهبات، مبيناً أن التنظيم يعمد إلى التغلغل في المؤسسات التعليمية مثل المدارس والجامعات، من أجل نشر أفكاره لمحاولة التأثير على النشء. وأوضح السويدي - الذي - تدرج حتى أصبح عضواً في مجلس شورى التنظيم، أن عدداً لا بأس به من أعضاء التنظيم في قطر يعملون في مجال التعليم سواء في وزارة التعليم أو المدارس.
وسلط السويدي الضوء على الدعم الذي تقدمه قطر لأعضاء وقيادات التنظيم الفارين إليها من دول عدة بينها الإمارات، حيث كُلّف المدعو محمود الجيدة بجلب مبالغ من المال جمعت من الإمارات إلى قطر لتقديمها لأعضاء التنظيم الهاربين.
ومضى السويدي في القول: في قطر تلقوا الدعم المادي والمعنوي بما في ذلك الحصول على المرور الآمن إلى دول أخرى منها تركيا وبريطانيا، وتابع: قطر تحتضن كثيراً من منظمات المجتمع المدني، أغلبها له ارتباط بمنظمات دولية، أهدافها تأهيل وتدريب الشباب على عمليات التغيير في دولهم. وبيَّن السويدي أن أعضاء الإخوان كانوا يحضرون تلك التدريبات للتعرف على كيفية إجراء ما يسمونه تغييراً، لكنه في الحقيقة «بلبلة» وإثارة وعدم استقرار.
من جانبه نفى العضو السابق في التنظيم الذي قضى في السجن 5 سنوات من أصل 10 هي مدة الحكم عليه، تعرضه لأي إساءة أو تعذيب داخل السجون الإماراتية، مؤكداً أنه وزملاءه يتلقون طعاماً جيداً ورعاية طبية مميزة.