منذ أن سمعت صوته في إذاعة الرياض في يوم من أيّام سنة 2004م يتحدث عن كتابه «ترحال الطائر النبيل»، و هو أول عمل يكتب عن الراحل عبد الرحمن منيف سنة 2001م بمناسبة بلوغه السبعين، ذلك الكتاب الذي وثق سيرة منيف التي لم تكن معروفة للملايين من القراء في الوطن العربي ، منيف الساحر ، منيف الجامع ، منيف الذي يسكننا ونسكنه ، كان هو نقطة اللقاء بالصديق والأخ والأستاذ محمد عبد الرزاق القشعمي (أبو يعرب)، اتصلت عليه بعد أيّام من لقائه في مكتبه بمكتبة الملك فهد الوطنية، لتنمو صداقة بيننا تمتد إلى سنوات كنت أطرح عليه أفكاري البكر لتنمو بين يديه لو كانت تستحق النمو ، كان هو والأستاذ محمد العلي من وقفوا إلى جانبي عند استلامي المنتدى الثقافي في جمعية الثقافة والفنون بالدمام عام 1434، أبو يعرب الكاتب المؤرخ كما يعرفه الكثير من قرائه بسبب كتب السيرة التي ألّفها وكانت مرجعاً للباحثين ، كان يتميز بالحب والعطاء والتضحية والوفاء ولو رجعنا إلى مسيرته وتتبعناها منذ أن كان طفلاً إلى أن تعلم القراءة والكتابة وكيف كان ينوع في قراءته بين الأدب العربي والعالمي ، ابن الشيخ الذي أتى من خلفيه دينية خالصة ، ساهمت القراءة في تشكيل وعي جديد له مختلف عن محيطه وبيئته ، ساهمت في نمو الحس الاجتماعي لديه، وهذا ما ساعده عند استلامه لمكتب رعاية الشباب بالأحساء عام 1395هـ بتقديم أنشطة نوعية ومنها معسكر العمل العربي ولمدة خمسة عشر يوماً من 1397/11/20 إلى 1397/12/4 وشارك فيه 116 شاباً من سبع دول عربية، إضافة لشباب من مختلف مناطق المملكة في قرية الكلابية ، أبو يعرب كان يطبق الحوار الوطني منذ 1398، ولكن بالفعل والمبادرة الاجتماعية التي قام بها لتنظيف المساجد والحسينيات في مدن وقرى الأحساء لمدة شهرين شارك فيها أبناء المنطقة من الطائفتين السنيّة والشيعية تشهد أنه كان نعم المسؤول.
ياللي حبك خلا كل الدنيا حب
ياللي قربك صحى عمر وصحى قلب
شكراً للإنسان «أبو يعرب»
- محمد الهلال