«الجزيرة» - المحليات:
نوهت رابطة العالم الإسلامي بأمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بدخول الحجاج القطريين من دون تصاريح إلكترونية، واستضافتهم بالكامل على نفقته -أيده الله- وتوفير الاحتياجات كافة لهم ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود للحج والعمرة، وموافقته -رعاه الله- على إرسال طائرات خاصة تابعة للخطوط السعودية إلى مطار الدوحة لإركاب الحجّاج القطريين كافة على نفقته الخاصة.
وأشارت الرابطة في تصريح لمعالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى بهذه المناسبة إلى أن الأمر الكريم يحمل في مضامينه دلالات تؤكّد على القيم الثابتة والراسخة التي ارتكزت عليها السياسة الحكيمة للمملكة العربية السعودية، موصولة بتعزيز أواصر أخوتها الإسلامية والعربية والخليجية، مؤكدة في ذات السياق على عمق العلاقة التاريخية التي تجمع بين الشعب السعودي، وشقيقه الشعب القطري، وقيادة المملكة العربية السعودية، والأسرة المالكة في قطر.
وقال الدكتور العيسى أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- تترْجم على الدوام بسجلها التاريخي المشرّف أفقها الإسلامي والإنساني الواسع والحاضن، كما تترجم من جانب آخر توصيفها السياسي الحكيم، وإدراكها الواعي أن الّلحمة الأخوية هي في عمق الوجدان الكبير لخادم الحرمين الشريفين، وأنه لا ينال من راسخها الثابت أي سياق غير محسوب على وشائج روابطها المترسخة والعميقة، كما لا ينال من الاستحقاق الديني في أداء الشعيرة الإسلامية لأي مسلم أي متغيّر، وقد كان هذا محلّ تأكيد المملكة العربية السعودية مسبقًا، ممثلاً مبدأها الشرعيّ الثابت والراسخ. وعد معاليه التواصل الأخوي من خادم الحرمين الشريفين نحو الشعب القطري تقديرًا منه - حفظه الله - لتلك الوشائج، تحفها معاني الاستضافة الخاصة في إطار مساعي ووسائط الخير التي تسْتصحب تاريخ الشعبين الشقيقين والتعاطي الأخوي بينهما.
ولفت معاليه في ختام تصريحه إلى أن رابطة العالم الإسلامي تثمّن التأكيد على هذه الرابطة الأخوية بمثل هذه الحفاوة غير المستغربة في سجل قيمها الرفيعة بين الأشقّاء، داعيًا المولى جل وعلا أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وسموّ نائبه خير الجزاء وأوفاه على ما قدما ويقدمان لأمتهم العربية والإسلامية والإنسانية أجمع، وأن يتْبع ذلك لهما في عمر مديد، وعمل صالح متقبّل مبرور.