تبوك - عبدالرحمن العطوي:
نقل صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك المشرف العام على أعمال الحج والعمرة لضيوف خادم الحرمين الشريفين من حجاج فلسطين من أسر الشهداء القادمين عبر مدينة الحجاج بمنفذ حالة عمار تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو نائبه -حفظهما الله- والشعب السعودي.
وقال سموه خلال لقائه أمس حجاج بيت الله الحرام القادمين عبر مدينة الحجاج بمنفذ حالة عمار: أهلاً بكم في وطنكم الثاني، وإن شاء الله تؤدون هذه الشعيرة المهمة بكل يسر وسهولة وراحة وقبول وتعودون إلى أهاليكم سالمين غانمين بإذن الله.
وأوضح الأمير فهد بن سلطان أن الاستعدادات في مدينة الحجاج بمنفذ حالة عمار ممتازة وجميع العاملين يقومون بجهودهم كما يجب والاستعدادات مهيأة والدولة لم تقصّر، بل العكس فهي تحث كل جهة على ألا يكون لها أي عذر وكل ما يمكن توفيره فهو موفر لتسهيل أمور حجاج بيت الله الحرام وخدمتهم ليؤدوا هذه الشعيرة وهي ركن من أركان الإسلام ويعودوا إلى أوطانهم غانمين سالمين بعد أداء الفريضة .
وأكد سموه أن هذا أتى من حرص خادم الحرمين الشريفين وسمو نائبه ومتابعة سمو وزير الداخلية، وقال: تتشرّف المملكة العربية السعودية هذه الأيام بخدمة حجاج بيت الله الحرام وهي تفخر بأنها تخدم بيت الله الحرام ومسجد نبيه وزواره والمعتمرين والحجاج وقلبها دائماً مفتوح لكل حاج يأتي من أي مكان في العالم الإسلامي وحتى المسلمين من الدول غير الإسلامية فهم مرحب بهم جميعاً ودائماً والاستعدادات مهيأة وميسرة لكل حاج.
وأشاد سموه بالشعب السعودي ممثلاً بالعاملين في المنافذ ومن يعمل في المشاعر من مدنيين وعسكريين من رجال الأمن الذين يقدمون ملحمة كبيرة لخدمة ضيوف الرحمن.
وبدأ سموه جولته بتفقده لوحدات قوة أمن الحج بقيادة قطاع حرس الحدود بحالة عمار, واستمع لشرح عن مهام قوة أمن الحج، مثنياً على الجهود التي يبذلونها على مدار العام. وقال سموه: أنتم خط الدفاع الأول لهذا الوطن براً وبحراً لمواجهة أي مسيء أو
مخرّب يريد الكيد للوطن أو أهله، منوّهاً بما وصلت إليه قطاعات حرس الحدود من تقدّم هائل خلال السنوات الأخيرة.
بعد ذلك واصل سمو الأمير فهد بن سلطان جولته الميدانية في المنفذ, حيث اطلع على الأعمال والخدمات التي يقدّمها جمرك حالة عمار، ومركز المراقبة الصحي بمدينة الحجاج بالمنفذ, وصالة إنهاء إجراءات القادمين، ثم تفقد سموه سير العمل في قاعة إنهاء إجراءات جوازات الحجاج أثناء قدومهم ومغادرتهم، واستمع لشرح عن أعمال الجوازات وخدمة الحجاج.
عقب ذلك اطلع سموه على المطبوعات والكتيبات التوعوية التي يقدمها مركز التوعية الإسلامية لضيوف الرحمن.
بعدها التقى سموه بالطلاب المشاركين في معسكر العمل الكشفي الذين استقبلوا سموه بالتحية الكشفية, واستمع لشرح عن مهام المعسكر الكشفي وما يقدمه بالتعاون مع الأجهزة الحكومية من خدمات لضيوف الرحمن .
ثم توجه سموه إلى مبنى مركز حالة عمار، حيث التقى سموه بالعاملين في مدينة الحجاج بالمنفذ وأثنى على جهودهم في خدمة ضيوف الرحمن العابرين أو المغادرين للمنفذ.
وعبر أحد الحجاج الفلسطينيين عن مشاعره وقال: باسم الشعب الفلسطيني كافة نتوجه بالشكر لله أولاً ثم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو نائبه - حفظهما الله - على ما يحظى به المعتمر والحاج الفلسطيني
من تسهيلات ورعاية واهتمام وحفاوة وترحيب من الشعب السعودي كافة، ونخص بالذكر مكرمة خادم الحرمين الشريفين التي تعنى بالسماح لألف أسرة فلسطينية كل عام ممن كان لهم شهيد بالحج على نفقة خادم الحرمين الشريفين، وهي مكرمة لن ينساها الشعب الفلسطيني عبر التاريخ، فلكم كل الشكر على ما تقدمون حكومةً وشعباً.
وكان سموه قد وقف على مختلف الخدمات والتسهيلات التي جندتها القطاعات الحكومية في مدينة الحجاج بالمنفذ والمقدمة لحجاج بيت الله الحرام القادمين منذ بدء عملها في الـ15من الشهر الجاري، تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين
الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو نائبه -حفظهما الله- ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية لخدمة ضيوف الرحمن منذ اللحظة الأولى من وصولهم إلى منافذ المملكة البرية والجوية والبحرية.