«الجزيرة» - سعد العجيبان:
قطع المستشار في الديوان الملكي والمشرف العام على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية سعود القحطاني وعداً بأن الغمة عن الخليج ستنجلي قريباً.
وقال القحطاني في سلسلة تغريدات على حسابه في «تويتر» ضمن «هاشتاق» بعنوان «القائمة السوداء».. قال: وعد، ستنجلي الغمة عن الخليج «إنهم يروه بعيداً ونراه قريباً».. وسيكون هناك حساب عسير وملاحقة من الدول لكل مرتزق يوضع اسمه بـ (#القائمة_السوداء).
ومضى القحطاني في القول: السعودية وأشقاؤها إذا قالوا فعلوا، وهذا وعد، ضعوا كل اسم ترون وجوب ضمه للقائمة السوداء بـ«الهاشتاق» وسيتم فرزها ومتابعتها من الآن.
دراسة كل الأسماء
وأضاف أنه سيتم دراسة كل الأسماء الموجودة فيه إضافة إلى الأسماء المرصودة من الدول.. وزاد: {لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً} (10) سورة الحديد.. وبفتح مكة أمر الرسول في نفر بقتلهم وإن وجدوا تحت أستار الكعبة.
واختتم القحطاني تغريداته بالقول: «وترى تونا ما بدينا».
بئس القائمة
وقد علق الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية البحريني تحت وسم (#القائمة_السوداء) بالقول: كل إرهابي، وكل داعم للإرهاب، وكل عميل مرتزق مكانه القائمة السوداء، بئس القائمة وبئس القرار.
فتح العيون
من جهته علق وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش على الوسم ذاته، بالقول: الأخ سعود القحطاني صوت مؤثر في أزمة قطر، ومتابعته ضرورية، والأصوات المأجورة تسعى دون نجاح إلى مهاجمته، وتغريده عن القائمة السوداء مهم للغاية.
وتابع قرقاش قائلاً: تغريد القحطاني عن القائمة السوداء يفتح العيون على من أغراهم المال فباعوا الأوطان، واستبدلوا الولاء بالريال واعتقدوا أن سجلهم الأسود انطوى.
استضافة الحجاج
وفي شأن استضافة الحجاج القطريين، أكد قرقاش أن هذه المبادرة الحكيمة والحليمة من المملكة تثبت لغط قطر في تسييس الحج، وأن هذا اللغط يجب أن ينتهي، وتابع: هناك أمور أسمى من السياسة.
وقال قرقاش إن السعودية تثبت كل يوم كم هي كبيرة، ولغط قطر وتسييسها للحج يجب أن ينتهي بعد مبادرة الملك سلمان الحليمة والكريمة.
« المُتلوّن»!!
المشهد لم يتغير في الجانب الآخر.. فقد ظهر وزير الخارجية القطري محمد آل ثاني بالمظهر «المُتلوّن» المعتاد.. زاعماً أن الإجراءات السعودية الأخيرة لتسهيل حج القطريين والتي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، جاءت بدوافع سياسية - على حد تعبيره - !!!.
دوافع سياسية
ومضى آل ثاني - في ادعاءاته - خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الخارجية للسويد في ستوكهولم: « بصرف النظر عن الطريقة التي مُنع بها الحج عن أهل قطر والمقيمين في قطر والذي كان بدوافع سياسية، والطريقة التي سُمح لهم للعودة للحج والذي كان بدوافع سياسية وبطريقة إخراج لها مآرب أخرى.. ولكن دولة قطر ترحب، ولن تتخذ موقفاً.. لأن ما يهمنا جوهر المسألة وهو أن يكون هناك سبيل لمواطنينا لأداء الحج، ونرحب بمثل هذا القرار.
تأمين سلامتهم!!
وتابع - مستمراً في مزاعمه - قائلاً: «وما زلنا نطالب بألا يُزج الحج في الخلافات السياسية، وعدم تسييس الحج.. والسلطات في السعودية ما زالت لم توضح لنا الآلية التي ستستقبل بها الحجاج القطريين، ووزارة الأوقاف القطرية ستتواصل مع نظيرتها في السعودية حول البعثة القطرية للحج، وحتى يتم تأمين سلامتهم!!.
واستطرد: وإذا لم يكن هناك تعاون في هذه الإجراءات بين وزارة الأوقاف القطرية ونظيرتها، فإن السلطات السعودية تتحمل مسؤولية تأمين المواطنين القطريين خلال موسم الحج.
ارتباك
وفي جانب آخر -يُظهر ارتباك القيادة القطرية- قال آل ثاني: بالنسبة لما جاء من حديث عن وساطة أو غيرها، فحسب المعلومات التي وردتنا، فإن الشخص الذي كان موجوداً هناك في السعودية، فكان موجوداً هناك بشكل شخصي ولمواضيع شخصية، وهذا من الطبيعي إذا طلبت إحدى الأسر الحاكمة موعداً، سواءً كان في دولة قطر من أسرة آل سعود، فسيستقبله سمو الأمير وفي المقابل نفس الشيء.