«الجزيرة» - المحرر التشكيلي:
في منطقة الشويهين في الشارقة التي تحتضن كل الفنون تقع عين الزائر على مبنى جميل بشكله ومضامينه وما أعد له ذلك هو مبنى الفن للجميع الذي يعنى بذوي الاحتياجات الخاصة ورؤيته أن يكون مركزا رائدا في مناصرة واحتواء وتمكين الأشخاص المبدعين من ذوي الإعاقة في مجالات الفنون والثقافة داخل دولة الإمارات والوطن العربي رسالته العمل معاً لتمكين المبدعين من ذوي الإعاقة من خلال توفير البيئة الملائمة وتبني المشاريع الإبداعية في كافة المجالات الفنية لتحقيق تنمية ثقافية مستدامة تتيح فرص حقيقة لدمج الفنانين من ذوي الإعاقة في الحراك الفني والثقافي داخل الدولة ومحيطها الإقليمي والدولي.
نشأة وتأسيس المركز كأول مؤسسة إماراتية تقدم خدمات للأشخاص ذوي الإعاقة
حيث افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الفخري لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية المدينة يوم الأحد 21 أكتوبر 1979. كان لي شرف زيارة المركز خلال تغطيتي لفعاليات بينالي الشارقة الأخير العام المنصرم ولفت نظري اللوحات التشكيلية المعلقة في بهو المركز وممرات ما دفعني للاستفسار عن دور هذا المركز في تنمية هذه المهارات فعلمت أن هناك برامج للفنون التشكيلية ضمن برامج المركز المتعلقة بالمعاقين القادرين على التحكم في تشكيل اللوحة وتلوينها وصادف عند زيارتي للمركز وجود عدد من المعاقين الذين انهمكوا في رسم اللوحات متفاعلين ومندمجين في إبداعهم كان مشهدا وإبداعا لا يقل عن إبداعات فنانين عالميين يستحق الاهتمام الذي يوليه المركز لهم.