الكويت - كونا:
وسط دموع وحزن كبيرين يستقبل الكثيرون من الكويتيين ولا سيما الفنانين جثمان الفنان الكبير الراحل عبدالحسين عبدالرضا الذي وصل إلى البلاد صباح الأربعاء على متن طائرة أميرية خاصة تنفيذًا لتوجيهات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بنقل الجثمان من العاصمة البريطانية (لندن).
وأجمع عدد من الذين انتظروا وصول الجثمان في تصريحات متفرقة للصحافيين في المطار الأميري على أن الفنان الراحل الكبير عبدالحسين عبدالرضا كان مدرسة للكوميديا وصاحب إرث فني كبير وأحد مؤسسي الحركة الفنية والمسرحية في البلاد.
وأكَّدوا أن الفنان العملاق عبدالحسين رحل جسدًا لكنه ترك محبة وذكرى طيبة في قلوب محبيه في كل أرجاء الوطن العربي وأعمالاً فنية ستبقى خالدة في عقول وقلوب كافة الأجيال.
بداية أعرب بشار نجل الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا عن الشكر والتقدير لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على مبادرته السامية بنقل جثمان والده على متن طائرة أميرية واهتمامه المتواصل به وبوالده.
كما أعرب بشار عبدالحسين عن الشكر والامتنان لحسن الاستقبال وتسهيل كل الإجراءات المتعلقة بجثمان والده مشيرًا إلى أن «الوفاء قوبل بالوفاء».
وعن ردة الفعل التي صاحبت وفاة الفنان الراحل ذكر أن هذا الأمر ليس بغريب على أهل الكويت والوطن العربي، إِذ أفنى الراحل حياته في إسعادهم على مدى خمسين عامًا مبينًا أن هذه اللفتة الكريمة خففت من ألم الفراق.
من جانبه قال الفنان داود حسين إن الراحل الكبير ترك أعمالاً فنية خالدة ستبقى في ذاكرة الجميع وهذا سبب حالة الحزن التي عمت محبيه سائلاً المولى عز وجل أن يلهم ذويه الصبر والسلوان.
وذكر حسين أن الفنان الراحل كان في آخر نظرة معه في المستشفى «مبتسما» وقد كان دائم الابتسامة حتى في آخر لحظات حياته.
وبين أن الراحل كان بمنزلة الأب الناصح له في مختلف المجالات وله مواقف مشهودة مع كل الفنانين والإعلاميين مشيرًا إلى أن الراحل كان أيضًا دائم النصح وحريصًا على العطاء والتفاني في العمل.
من جهته أكَّد الفنان باسم عبدالأمير أن دعاء الناس من كل الدول للفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا بأن يتغمده الله تعالى برحمته ويسكنه فسيح جناته دليل المحبة الصادقة من الناس.
وبين عبد الأمير أن الفنان الراحل كان كثيرًا ما يوصي بالوفاء والمحبة للوطن وضرورة العمل على نهضته والمحافظة عليه فهو لم يكن فقط فنانًا تمثيليًا بل إنسان محب لوطنه أيضًا.
بدوره قال الفنان طارق العلي أن الفاجعة هي أن تفقد فنانًا كبيرًا مثل عبدالحسين عبدالرضا بكل ما يعنيه اسمه وإرثه الفني الكبير معربًا في الوقت نفسه عن الشكر والتقدير للقيادة السياسية على المبادرة السامية بنقل الجثمان إلى أرض الوطن بالطائرة الأميرية.
وأضاف العلي أنه يشعر بالفخر بأن مسؤولين في الدولة وعلى رأسهم وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح هم في مقدمة الحضور لاستقبال جثمان الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا.
وأشار إلى أنه برحيل فنان بهذه القامة والمكانة فقد الفن الكويتي والخليجي والعربي عمودًا من أعمدته لكن هناك أجيالاً من الشباب الفنانين نهلوا من فن الجيل الفني الكبير وسوف يسيرون على خطاهم للحفاظ على الفن الكويتي الأصيل.
وكان في استقبال جثمان الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا فضلاً عن الوزير العبدالله عدد من الفنانين والإعلاميين وذوي الفنان الراحل الذي وافته المنية إثر تعرضه لوعكة صحية في العاصمة البريطانية (لندن) يوم الجمعة الماضي عن عمر يناهز 78 عامًا.