«الجزيرة» - سلطان المواش:
أكدت وزارة النقل أنه تم اعتماد الخطة التنفيذية لخدمات النقل المقدمة من وزارة النقل وهيئة النقل العام والفرق الميدانية المشاركة للإشراف على التنفيذ وضمان جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن لموسم حج هذا العام 1438هـ، ومتابعة المرافق والأنشطة الخاضعة لإشراف الوزارة وهيئة النقل العام، والتأكد من أداء تلك المهام بكفاءة وفاعلية.
وأوضح رئيس هيئة النقل العام ورئيس لجنة الحج بوزارة النقل د. رميح الرميح أن تشكيل هذه الفرق يهدف إلى متابعة الخطة التنفيذية لمنظومة النقل، وتنظيم الكوادر البشرية التابعة لها والآلية التي تحتاجها كل مهمة، مع الاستفادة القصوى من كافة الطاقات المتاحة في تنفيذ الخطة.
وقال الرميح إن الفُرُق التي تم تشكيلها ستعمل على محورين رئيسيين في كل من منطقة مكة المكرمة، ومنطقة المدينة المنورة، حيث تشهد كلا المدينتين المقدستين تواجداً مكثفاً لضيوف الرحمن طوال موسم الحج، بحيث تتلخص مهام هذه الفرق بالآتي: الإشراف ومتابعة خدمات الشركة السعودية للنقل الجماعي، الإشراف على تنفيذ خطة وزارة النقل خلال موسم الحج، رصد وضبط المخالفات للحافلات غير المرخص لها من مراكز الضبط الأمني على مداخل مكة المكرمة، متابعة أنشطة النقل المرخصة من قبل هيئة النقل العام، الإشراف والمتابعة على خدمات النقل العام في المدينة المنورة، متابعة الخدمات على الطرق، الإشراف والمتابعة لمشروعات الوزارة بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة، المشاركة في الخطة العامة لتدابير الدفاع المدني، المشاركة في غرفة عمليات القيادة والسيطرة ومركز العمليات الأمنية الموحد لوزارة الداخلية 911، الإشراف على عمليات التشغيل لقطار المشاعر المقدسة وبالتحديد الجوانب المتعلقة بالأمان والسلامة، والتنسيق مع مصلحة الجمارك العامة لمتابعة دخول الحافلات الأجنبية.
وذكر الرميح أن فريق وزارة النقل كذلك يعمل على التأكد من توافر عوامل السلامة على الطرق وحالتها وما تحتاجه من إصلاح أو صيانة بشكل فوري، وتقييم مستوى الأداء لخدمات المسافرين، ومراقبة محطات وزن الشاحنات، ومتابعة أعمال التمديد للخدمات على الطرق، إضافة إلى التنسيق مع الجهات ذات العلاقة فيما يخص الخدمات المقدمة على الطرق.
وأكد الرميح أن الخطة تستهدف نقل نحو 2 مليون حاج خلال موسم حج هذا العام، حيث تشير التقارير الميدانية إلى أرقام نقل تقدر مبدئيا بـ750 ألف حاج عبر النقل الترددي و800 ألف عبر النقل في المسار الواحد، ونحو 350 ألف حاج بواسطة قطار المشاعر الذي تشرف عليه هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة بالتعاون مع المؤسسة العامة للخطوط الحديدية.
وتركز خطة النقل لموسم حج هذا العام على تطوير خطة النقل في المشاعر المقدسة عبر زيادة عدد الحافلات وتفعيل خطوط النقل العام بين منى والحرم، إضافة لتفعيل خدمة النقل المجدول من مواقف حجز السيارات في أطراف مكة المكرمة لمنع دخول السيارات والحافلات التي تقل سعتها عن 25 راكبا، وإعداد البرامج التدريبية للمرشدين وتوفير البرامج التقنية اللازمة للارتقاء بعمليات إرشاد الحافلات.
وستقدم 28 شركة خدمات نقل لضيوف الرحمن خلال موسم حج العام الحالي، وهي مجهزة بأسطول حافلات يتجاوز عددها 17 ألف حافلة مدعومة بنحو 850 حافلة أخرى احتياطية للطوارئ والأعطال، وتم إنشاء مركز لخدمات النقل بين مشعر عرفات ومزدلفة مزود بجميع المرافق العامة من سكن للعاملين والسائقين وصالات طعام وقاعات توعية وتدريب، وتم تخصيص مساحات إضافية لنزول الحجاج بعرفات ومزدلفة مع الأخذ في الاعتبار الفصل بين حركة المركبات والمشاة.
وأكد الرميح على أن توجيهات وزير النقل الأستاذ سليمان الحمدان لكافة منسوبي منظومة النقل هي تسخير كافة الإمكانات والطاقات لتحقيق أهداف قيادتنا الرشيدة في توفير كل أسباب الراحة والسلامة لضيوف الرحمن، داعياً الله أن يتمم على الحجاج شعائرهم وأن يوفق كافة جهود القطاعات لخدمتهم بكل يسر وسهولة.