اختتمت قافلة صيف بناء 2 رحلتها السنوية بعد 19 يومًا، زارت خلالها خمس مدن تحت شعار (مساندتهم واجب علينا). وكان الهدف الرئيسي للرحلة التي شارك فيها 28 يتيمًا من أبناء الجمعية جمع رسائل المواطنين والمقيمين في كل مدينة تزورها القافلة، وإيصالها للمرابطين في الحد الجنوبي تعبيرًا عن تقدير الجميع للتضحيات التي يقدمونها للدفاع عن الوطن وحماية أرضه ومقدساته.

وقد لاقت الرحلة ترحيبًا واسعًا من قِبل المواطنين والمقيمين، وكذلك الجهات الراعية التي تسابقت لدعم الرحلة وتقديم كل ما يساهم في نجاحها في كل منطقة تزورها.

وقد دشن قافلة بناء (مساندتهم واجب علينا) عند انطلاقها من مقر إمارة المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، وزارت مدينة الرياض والطائف ومكة المكرمة وجدة وجازان وأبها.

وكانت محطة الرحلة الخامسة هي منطقة جازان التي زارت القافلة فيها المرابطين في الحد الجنوبي ممثلة في قيادة قوة جازان، وكان في استقبالها اللواء ركن محمد بن عبدالله القحطاني قائد قوة جازان المكلف الذي رحب بالمشاركين في القافلة، وأثنى على هذه المبادرة من جمعية بناء لرعاية الأيتام، ثم اطلع المشاركون في قافلة صيف بناء على أنواع الأسلحة والآليات والطائرات التي تمتلكها القوات السعودية، واستمعوا لشرح عن الأسلحة، ثم زار المشاركون في القافلة الجنود المصابين، وقدموا لهم الورود والهدايا، ونقلوا لهم رسائل المواطنين ودعاءهم لهم بالشفاء العاجل، وأن يعودوا لأسرهم سالمين بعد تحقيق النصر - بإذن الله -. وكرَّم قائد قوة جازان اللواء ركن محمد بن عبدالله القحطاني الأستاذ عبدالله بن راشد الخالدي عضو مجلس الشورى المدير العام لجمعية بناء لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية والأبناء والمشرفين المشاركين في القافلة، وشكرهم على هذه المبادرة التي رفعت من معنويات الجنود المرابطين في الحد الجنوبي. كما قدمت القافلة درعًا لقيادة قوة جازان، تحمل شعار القافلة، ودرعًا أخرى مقدمة من رعاة القافلة.

وفي محطتها السادسة والأخيرة (مدينة أبها) شارك الأبناء في العديد من الفعاليات الترفيهية، وكذلك الدورات التدريبية والبرامج التي تساهم في تحقيق أهداف الرحلة.

وقال الأستاذ عبدالله بن راشد الخالدي عضو مجلس الشورى المدير العام لجمعية بناء إن رحلة صيف بناء حققت أهدافها - ولهم الحمد - وقطعت قرابة 4 آلاف كلم؛ فأشكر كل من ساهم ودعم هذه القافلة، وكان له دور في تحقيق أهداف القافلة، وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية على دعمهم واهتمامهم بالجمعية وأبنائها. كما أشكر صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز المستشار بالديوان الملكي رئيس مجلس إدارة جمعية بناء على توجيهاته ودعمه للقافلة، وكذلك استقبال القافلة عند زيارتها لمدينة جدة، وتكريم المشاركين في القافلة من الأبناء والمشرفين.

وأضاف الخالدي: إن الجمعية تحرص على استغلال مواسم الإجازات الدراسية لتطوير وتدريب أبنائنا المنتسبين للجمعية بجميع فئاتهم العمرية، وتخصيص البرامج التي تناسب كل فئة عمرية. والحمد الله؛ فمخرجات هذه البرامج التدريبية كانت جيدة، وعادت بالنفع على أبنائنا الأيتام؛ وهذا يظهر لنا من خلال قياس الأثر الذي نجريه على البرامج التدريبية، التي تبين لنا مدى استفادة اليتيم من البرامج. وسيكون لقافلة صيف بناء مردود إيجابي على أبنائنا المشاركين، وسيعودون إلى أسرهم بمعارف جديدة ومهارات، ستساهم في تحقيق رؤية الجمعية في بناء شخصية اليتيم، وجعله قادرًا على الاعتماد على نفسه من خلال ما يقدَّم له من برامج وأنشطة نوعية.

كما قدم مدير العلاقات العامة والإعلام في جمعية بناء المشرف على الرحلة صالح الزهراني شكره لجميع المشرفين المشاركين في الرحلة، وكذلك الأبناء. كما شكر جميع من دعم الرحلة وقدم الدعم والمساندة لها خلال خط سيرها من رجال أمن ومسؤولين.