خالد بن محمد آل خليفة
العجب، هو أن دولة حباها الله من خيرات الأرض الشيء الكثير وفتحت لها كنوز سليمان ويعتبر دخل الفرد فيها الأعلى على مستوى العالم تقوم بتمويل وتجهيز وإدارة عمليات الإرهاب ابتداءً من دول الجوار إلى العراق، سوريا، اليمن، مصر، ليبيا، تونس والصومال وغيرها، وكذلك تمويل عمليات الإرهاب في فرنسا، بريطانيا، بلجيكا وألمانيا.
تقوم هذه الدويلة بتمويل كل من المنظمات الإرهابية التالية على سبيل الذكر لا الحصر: الإخوان المسلمين، حزب الله، حماس، طالبان، الحشد الشعبي، وعشرات المنظمات الإرهابية الأخرى.
إن النعم تحتاج إلى الشكر، واستعمال المال في إزهاق أرواح الأبرياء سبب لنزول النقم!..
أما العجب العجاب، هو معرفة حكوماتنا بكل مساوئ دويلة قطر وخطر وجودها على الأمن الإقليمي والأمن الدولي، وسكوتها عن ذلك تحت ذريعة الخجل والمجاملة!.. هنا يجوز أن نقول لحكوماتنا التي ندين لها بالولاء والطاعة أنه لا يجوز مجاملة من يشكل وجوده خطراً علينا أجمعين حكاماً وأفراداً، ولا يجوز إمهال وإحسان الظن فيمن تخابر وخطط ودبر المؤامرات وخطط الإغتيالات، بل يجب ردعه ومنعه عن غيه، وهناك الصالحون من أسرة آل ثاني ممن تنطبق عليهم شروط الولاية العامة.
ثالثاً: ما هو أكثر من العجب هو سعينا لطلب المصالحة مع دويلة تميم بعد كل ما عرفناه عنهم من جرائم وآثام يشيب لهولها الوليد. ما هو أكثر من العجب أن أقل ما يجب التفكير فيه هو اتخاذ كل الاحتياطات والتدابير الوقائية التي تحمي شعوبنا وشعوب العالم من شرهم وطغيانهم وندعو الله جلت قدرته أن يجعل تدميرهم في تدبيرهم وأن يكفينا شرهم إنه الولي والقادر على ذلك.
وأخيراً، إن صبرنا له حدود.. {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ}.
** **
مؤسس ورئيس مجلس الأمناء - كلية البحرين الجامعية