«الجزيرة» - سعد العجيبان:
واصلت الدوحة التضليل و«ليّ» الحقائق.. حين اعتبر وزير خارجية قطر محمد آل ثاني أن إعادة بناء الثقة بين دول مجلس التعاون الخليجي ستتطلب وقتاً طويلاً بسبب الأزمة الدبلوماسية في المنطقة!!.
وقال آل ثاني في تصريحات في الدوحة أمس الثلاثاء، إن قطر كانت إحدى الدول المؤسسة لمجلس التعاون، ونحن لا زلنا نعتبر أن هذه المنظمة مهمة جداً بالنسبة لنا جميعاً في هذه المنطقة. وفي مشهد لافت - تناسى فيه عدة تجاوزات بلاده منها تشكيل الدوحة العين والأُذن لطهران داخل المجلس - رأى آل ثاني أن مجلس التعاون قام على مفهوم الأمن الاستراتيجي وبُني على الثقة، - زاعماً - أن هذا العامل تم فقدانه مؤخراً بسبب الأزمة!!.
وفي صورة «بشعة» للتضليل.. قال آل ثاني إن إعادة بناء الثقة مجدداً ستحتاج إلى وقت طويل.. وبين أن بلاده تأمل في استعادة هذه الثقة!!.. متجاهلاً - أو مُراد له أن يكون كذلك - بأن دول مجلس التعاون وغيرها من دول المنطقة هي من فقدت الثقة بالدوحة بسبب تآمرها على دولهم وتهديدها لأمنهم.. ويتعين على قطر استعادة الثقة لا إعادتها!!.
على صعيد ذي صلة، برز تأثير مقاطعة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب «المملكة والإمارات والبحرين ومصر» لقطر، على جوانب اقتصادية عدة.. كسوق العقار وأسعار الأغذية إضافة إلى أعباء أخرى كتأخر صرف رواتب العمالة الوافدة.
وبدأت بنوك سعودية وإماراتية وبحرينية سحب ودائع وقروض من قطر، ما يقلص السيولة في القطاع المصرفي، في حين يتردد أن مواطنين من الدول الثلاث يعرضون بيع استثمارات عقارية وهو ما سيكون تطورا سلبيا لسوق العقارات القطرية.
وارتفعت أسعار الأغذية والمشروبات 4.5 % من مستواها قبل عام لتسجل أسرع وتيرة زيادة منذ 2014 على الأقل ولتتسارع من زيادة بواقع 2.4 % في يونيو.
وهبطت أسعار السلع غير القابلة للتلف كالملابس والأحذية والأثاث والأجهزة المنزلية في يوليو، وتراجعت تكاليف الإسكان والمرافق 3.6 % في يوليو عنها قبل عام في أكبر انخفاض منذ عدة سنوات على الأقل وهبطت 0.6 % من مستواها في الشهر السابق.