د.عبدالعزيز الجار الله
حين صدر نظام المناطق في عام 1402 وعدل عام 1414هـ عمل على تقسيم المملكة إلى مناطق لتصبح المملكة 13 منطقة، وقسمت المناطق إلى محافظات، والمحافظات إلى مراكز، ونتج عن هذا التقسيم 135 محافظة يتبعها 1521 مركزا، وبهذا تصبح خريطة الاستيطان بالمملكة على النحو التالي:
المناطق: 13 منطقة.
المحافظات: 135 محافظة.
المدن: أكثر من 150 مدينة.
القرى والتجمعات السكانية الصغير تعد بالآلاف.
هذا هو أطلس التجمعات السكانية نراه واسع الانتشار على رقعة كبيرة جدا نحو مليوني (2) مليون كيلومتر مربع، وانطلاقا من آخر تطوير الأحياء فإن مسورة العوامية بمحافظة القطيف هي ضمن هذه السلسلة التي تنتمي للاستيطان القديم من حيث الإنشاء والعمارة وتخطيط الأحياء، فهي قرية قديمة هجرها سكانها بعد أن تحصل معظمهم على سكن خارج المسورة وبقيت بؤرة فساد للإرهاب والمخدرات والجريمة رغم وجود بعض العائلات التي تعاني ظروف مالية واجتماعية وبيئية صعبة.
المملكة مرت عليها دورات اقتصادية وتنمية شاملة خلال (80) سنة الماضية أهمهما عام 1975م وعام 2005م مدة الدورة (10) سنوات تحولت معظم القرى إلى معمار شبه حديث لكنها بنيت على التخطيط القديم (إزالة وإعادة بناء)، إضافة إلى المخططات الجديدة المجاورة لها، وهي كذلك نفذت على الأنماط والتخطيط الريفي والقروي القديم، ندرة في الساحات المفتوحة وندرة في المرافق المتعددة الأغراض، أي أنها قري بمواد بناء حديثة.
كانت النظرة الهندسية والعمرانية والتخطيط الحضري للأحياء والقرى هي من أجل المحافظة على بيئة السكان وأنماط العيش دون التدخل الهندسي في القرى القديمة، بل إبقاؤها على وضعها كما هي من منظور اجتماعي وسكاني دون إشراك الجهات الأمنية والدفاع المدني، فكانت النتائج أن ورثنا استيطانا حديثا بمواصفات الاستيطان القديم، وتسبب في معضلات ومشكلات مركبة مثل حال المسورة وأخرى ستبرز إذا لم نبادر في المعالجات السريعة.