«الجزيرة» - خاص:
خلصت دراسة بحثية سعودية متخصصة إلى أن نسبة الرضا عن الخدمات التي تقدمها عيادة طب الأسرة بمراكز الرعاية الصحية الأولية وصلت إلى 96%، تليها تفهم عيادة طب الأسرة للحالة النفسية والاجتماعية بنسبة 96%، ثم قيام عيادة طب الأسرة بربط الصلة بين المريض وأسرته بنسبة 94%، ومتابعة زيارات الحمل بنسبة 94 % من أفراد العينة، وأن خدمة التثقيف الصحي في عيادة طب الأسرة بنسبة 92 %.
وهدفت الدراسة التي أجرتها المختصة في الخدمة الاجتماعية وصحة الأسرة/ أسماء علي التويجري من منسوبات وزارة الصحة، التي كانت بعنوان (مدى رضا المراجعين بالخدمات المقدمة بعيادة طب الأسرة في مراكز الرعاية الصحية الأولية)، إلى التعرف عن مدى رضا المراجعين عن الخدمات المقدمة في عيادة طب الأسرة في المراكز الصحية.
وأظهرت الدراسة رضا المراجعين عن الخدمات المقدمة لهم في عيادة طب الأسرة، وهو ما يبيّن أهمية هذه العيادة (الناشئة) في المملكة والخدمات التخصصية الشاملة التي تقدمها للمرضى.
وتعد عيادة طب الأسرة عيادة تخصصية ناشئة وجديدة. ويعود تاريخ هذا النوع من الطب على المستوى العالمي إلى نحو 50 عامًا؛ إذ نشأ طب الأسرة من فكرة أن الأسرة لا تحتاج إلى طبيب متخصص في أحد الأمراض لمعالجتها فقط، بل هي تحتاج إلى طبيب يكون بجانبها طوال الوقت. وطبيب الأسرة يحمل النظرة الشمولية للطب بمنهج اجتماعي ونفسي.
وتكمن أهمية طبيب الأسرة في أنه متمرس في علاج جميع الأمراض الحادة والمزمنة، وهذا ما عرفه الدكتور زاهر اليشاني، عضو المجلس الأعلى لطب الأسرة (ألمانيا) ودكتوراه طب الأسرة من جامعة مونستر.
وتأتي أهمية الدراسة من أنها تساعد على إمكانية الاستفادة من معرفة ارتياح المراجع لعيادة طب الأسرة الشاملة.
وقد توصلت الباحثة أسماء التويجري (ماجستير خدمة اجتماعية) أيضًا إلى أن هذه العيادة توفر الوقت والجهد، إضافة إلى الخدمات التي تقدمها للمراجع.
كما أوصت الدراسة إلى أهمية الاستمرار بمشروع طب الأسرة في مراكز الرعاية الصحية الأولية بالمملكة؛ ما سوف يعطي خدمة صحية متكاملة، تحسِّن الجودة المقدمة في الخدمات الصحية، إضافة إلى الإسهام في تثقيف المراجعين بأهمية عيادة طب الأسرة والخدمات التي تقدمها.