القطيف - واس:
قام إعلاميون أمس الأول بجولة داخل بلدة العوامية في محافظة القطيف بالمنطقة الشرقية، اطلعوا خلالها على حجم الجهود التي يبذلها رجال الأمن لإعادة الاستقرار التام للبلدة، وتحديداً إلى حي المسورة، الذي شهد تجاوزات عديدة، قام بها إرهابيون وتجار مخدرات وأسلحة على رجال الشرطة وعمال أمانة المنطقة الشرقية، الذين كانوا باشروا عملهم في هدم منازل الحي القديم، تمهيداً لتشييد حي نموذجي ومنازل حديثة وإضافة خدمات أخرى.
وشوهد الانتشار الأمني الكثيف للمدرعات والسيارات المصفحة التابعة للشرطة، في مدينة العوامية بشكل عام، وحي المسورة
بشكل خاص، ما بعث حالة من الاطمئنان في نفوس العمال التابعين للأمانة، ودفعهم لمواصلة عملهم في هدم ما تبقى من منازل الحي القديمة.
وكان هؤلاء العمال تعرضوا لهجمات مسلحة من الإرهابيين في وقت سابق، لإرغامهم على وقف مشروع الأمانة بهدم المنازل القديمة والأزقة الضيقة، التي كان الإرهابيون يتخذونها أوكاراً لهم، للاختباء فيها من قبضة الأمن، فضلاً عن خسائر عدة، تعرضت لها آليات الأمانة من شاحنات وحفارات ورافعات، وقد أسفرت هجمات الإرهابيين كذلك عن استشهاد عدد من رجال الأمن.
وكانت أمانة المنطقة دشنت مشروع تطوير حي المسورة وإعادة بنائه من جديد. وقامت الجهات المعنية بتأمين مساكن بديلة لسكان الحي.
ويقطن حي المسورة ما يقارب 8 آلاف أسرة، تم إخلاؤهم جميعاً قبل البدء بتنفيذ أعمال الإزالة والهدم، وإعطاء الأهالي مهلة كافية للإخلاء بعد إتمام عملية تثمين منازلهم القديمة.
وقدرت أمانة الشرقية حجم التعويضات لمنازل الحي بأكثر من 800 مليون ريال، وقالت الأمانة إن أعمال إزالة المباني في الحي مستمرة، وإنه سيتم البدء في تنفيذ مشروع التطوير لحي المسورة بعد الانتهاء من إزالة جميع المباني، التي يبلغ عددها 488 منزلاً. وأشارت الأمانة إلى أن مدة تطوير مشروع الحي تستغرق عامين، وأنه جرى الانتهاء من جميع أعمال التثمين الخاصة بالمنازل في الحي قبل البدء بأعمال الإزالة، لافتًة النظر إلى أن حجم التعويضات تراوحت بين 800 -900 مليون ريال، وأنه جرى إصدار شيكات التثمين لجميع ملاَّك المنازل قبل البدء في أعمال الإزالة.