«الجزيرة» - سعد العجيبان:
أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش أن التحرك القطري في يأسه يحرق جسوره مع محيطه، وبرغم «ضجيجه» يرمي في «خيبته» كل أوراقه أملاً في تدخل خارجي يُمكّن الوساطة.. ورأى ذلك بأنه «تخبط لا يبشر بتقصير الأزمة».
وقال قرقاش في سلسلة تغريدات على حسابه في «تويتر» إن قطر تفتح عدة جبهات مع المملكة، مشيراً إلى أن الدوحة تسعى لتسييس الحج وإعلامها يغطي أحداث العوامية بطريقة خبيثة.
وأضاف قرقاش أن الموقف القطري «مكابر».. إذ يتهم الإمارات بتصدر الحملة ضده ويفتح جبهات وجبهات مع السعودية، ويرى أن تقويضه لأمن البحرين ومصر حق طبيعي، وتابع: «منطق اللامنطق»!!.
ومضى قرقاش في القول: «إذا كانت الإمارات المحرضة فلم تُسيّس الدوحة الحج؟ والتغطية الخبيثة لأحداث العوامية؟ والاستدارة المخزية في ملف اليمن؟ موقف متخبط بعيد عن المنطق»!!.
وأضاف: أما شعارات السيادة التي رفعت «زيفاً» في بداية الأزمة فأطلالها «هزيلة» في خضم تنازل عن كل صورها.. سريع ومنحدر.. وزاد: «كم تمنيت إدارة أعقل للأزمة في الدوحة!!».
ورأى قرقاش أن أمام الدوحة فرصة للعودة للمنطق للخروج من هذه المتاهة وهذا النفق المظلم، والواقع أساسه المطالب الـ 13 كإطار للتفاوض والإقرار بأن الحل في الرياض.
على صعيد متصل يؤكد التوجه القطري بالاستعانة العسكرية التركية، أنها لم تكن نتاج أزمة الدوحة الحالية، بل خطوة استباقية رسمت قطر ملامحها في العام 2014، حين وقّعت في معزل عن جاراتها في الخليج اتفاق دفاع مشترك مع تركيا!!.
وفي غضون الأزمة، تنشر الدوحة بين فترة وأخرى أخبار المناورات العسكرية التي تجريها قواتها مع «الحليف» التركي، متجاهلة المطالب الثلاثة عشر لـ «الرباعية العربية» الذي ينص أحدها على إغلاق القاعدة التركية في قطر!!.