«الجزيرة» - جمال الحربي:
كشفت لـ«الجزيرة» وزارة التجارة والاستثمار، عن إعداد مشروع نظام للتجارة الإلكترونية يتم دراسته حالياً لدى الجهات المختصة، موضحة أنه يهدف إلى دعم أنشطة التجارة الإلكترونية وتطويرها، وتعزيز الثقة في تعاملاتها وسلامتها، وكذلك توفير الحماية اللازمة من الغش والخداع والتضليل والاحتيال. وقالت الوزارة، إن مشروع النظام تضمن تحديد نطاق تطبيقه، ومعالجة الخطأ الإلكتروني، وحماية البيانات الشخصية، وبيان التزامات ممارس التجارة الإلكترونية، كما تناول جوانب الإعلان الإلكتروني، وأحكام الضمان وفسخ العقد ورد المبيع.
وأضافت أن المشروع يهدف لبث الثقة في المعاملات الإلكترونية كجانب مهم يساعد في التطوير والدخول للاقتصاد العالمي، وتوفير خيارات أكثر للمستهلك تلبي متطلباته واحتياجاته، حيث أكدت دعمها المتواصل لتطوير آلية التجارة الإلكترونية بهدف تعزيز الثقة في صحة معاملاتها وسلامتها, فضلا عن توفير الحماية اللازمة للمستهلكين من الغش أو الخداع أو التضليل.ومن أبرز أحكام مشروع نظام التجارة الإلكترونية، الإفصاح عن بيانات التاجر كاسمه ووسائل الاتصال به واسم السجل المقيد به، وإلزامه بتقديم بيان بأحكام وشروط العقد للمستهلك، وكذلك فاتورة تبين تكاليف الشراء شاملة جميع الرسوم، وتاريخ التسليم، في حين يكتفى بمقر إقامة التاجر في حال لم يحدد مقر عمل معين، ويعد النظام شاملاً لكافة مناشط التجارة الإلكترونية.وضمن جهود وزارة التجارة والاستثمار لمكافحة الممارسات التجارية الضارة عبر المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، فقد أطلقت عدة مبادرات داعمة للتجارة الإلكترونية بالتعاون مع شركة ثقة لخدمات الأعمال، ومن ضمنها مبادرة «معروف» التي تعد منصة إلكترونية تسمح لأصحاب المتاجر الإلكترونية والأسر المنتجة الذين يمارسون نشاطاتهم التجارية عبر منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية بإصدار شهادة معروف لتوثيق تسجيلهم. ويمكن من خلال المنصة تقييم المتاجر وممارسي الأنشطة، حيث بلغ عدد المتاجر الإلكترونية المسجلة في «معروف» أكثر من تسعة آلاف. كما تعمل الوزارة على متابعة الإعلانات التي يتم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي خاصة ما يتعلق منها بالتسويق لمنتجات مخالفة، حيث أوقفت خلال العام 2016م 90 حساباً في «تويتر» و«فيسبوك» و«انستجرام» تعرض أكثر من 45 ألف إعلان لسلع مقلدة ومغشوشة، إذ تمت حماية متابعي تلك الحسابات من المنتجات المقلدة والمغشوشة والذين يصل عددهم إلى أكثر من مليون ونصف متابع.