سلطان المهوس
لا أفهم سر «الاحتقان» الجماهيري والإعلامي بنادي الاتحاد فيما ظروفه المالية والإدارية تكشف أنه يواجه صعوبة في المنافسة الحقيقية بالدوري..!!
ثمة أندية تشبه واقع الاتحاد تتعرض لأجواء «ضاغطة» والسبب برأيي غياب شفافية التخطيط الإداري وأعني الإعلان عن الأهداف المراد تحقيقها هذا الموسم..!!
لا يمكن لإدارة ناد أن تبقى صامتة -كما هو الحال- دون إعلان صريح لما تريده وتتوقعه هذا الموسم وذلك ليس عيباً يتهربون منه بل مواجهة حقيقية للظروف التي من الطبيعي أن تمر على كل ناد في أي دوري في العالم وبالمواجهة يسهل حل الأمور والعقبات لأن الأجواء ستكون هادئة وعلى الجماهير والإعلام قبول واقع دورة الأجواء فهذا حال كرة القدم ففي الأخير لا يتوج سوى ناد واحد فقط قد يكون الأجدر أو تخدمه الظروف!!
بهذا «الغليان» سنقتل مواهب ونطرد مدربين ونخسر إداريين ونشحن أجواء وبالواقعية سنبني ثباتاً متنامياً لكسر العقبات لكن من يجرؤ؟؟!!
ثلاث مسابقات كروية يمكن التخطيط لها بشكل واقعي وبنشر ثقافة «الجود من الماجود» فكل الأندية تسير عبر مجهودات فردية مالية وإدارية وليس منهجية مؤسسات يمكن حسابها ربحاً وخسارة!!
كما أن البدايات لا يمكن أن تعبر عن وضوح بل -ربما- تكون «فخاً» فمسابقات النفس الطويل لاتقاس بجولة أو جولتين ولنا في تاريخ الدوري خير اثبات وشاهد وهو ما يعزز النداء بالهدوء والتركيز والواقعية أيضاً فلا يمكن أن تطلب من مريض ان يشارك الأصحاء التنافس بل تكشف وبوضوح حاجته للتعافي ولاتخدع محبيه بمسكنات وقتية قد تدمره!!
رؤساء أندية يتحاشون الظهور بمظهر الضعف لذلك يتورطون ويورطون أحلام جماهيرهم والمدهش انهم يؤكدون أن الضغوط لا ترحمهم رغم تسببهم بذلك!!
عكس ذلك هناك من يصنع الضغوط وهو بعيد عنها وأقصد رؤساء أندية يغترون بتحقيق انتصار أو ثلاثة ليبدأوا رحلة الأحلام التي تنتهي بكارثة الصراع على الهبوط..!!
الواقعية فقط هي طوق نجاة يتحاشاه كثيرون ولذلك لا عجب أن نكون الدوري الأعلى -ربما- عالمياً بطرد المدربين واللاعبين الأجانب والمحليبن والإداريين وارجعوا لقائمة الأسماء..
كبرياء كاذب يقتل مستقبلا ويحارب ثقافة الابداع يجب أن ينتهي للأبد..!!