الجزيرة - محمد الغشام:
قال فضيلة وكيل الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للتوعية والتوجيه الشيخ عبدالرحمن بن مهنا الجهني: إن الله - سبحانه وتعالى - شرف المملكة بخدمة الحرمين الشريفين، وهي تدرك في الوقت نفسه أن هذا الشرف العظيم يتطلب منها العمل بكل ما أوتيت من أسباب لتوفير المزيد من الأمن والاستقرار والرخاء لحجاج بيت الله الحرام، وزوار مسجد رسوله -صلى الله عليه وسلم-.
وبيَّن فضيلته أن هذه الدولة المباركة قامت منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله - ومن بعده أبناؤه الغر الميامين -رحمهم الله- حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- ببذل الغالي والنفيس، وتكريس الجهود، وتوفير الإمكانات المتاحة لخدمة ضيوف الرحمن؛ حتى يؤدوا نسكهم في أجواء مفعمة بالطمأنينة والسكينة والأمن والأمان. وخير شاهد على ذلك تلك المشروعات الجبارة في توسعة الحرمين الشريفين، وتطوير مكة المكرمة والمدينة المنورة، ورفع الطاقة الاستيعابية للحرمين الشريفين. كما جندت قطاعات الدولة كافة للقيام بواجبها في خدمة الحجاج والمعتمرين.
وبيَّن الشيخ الجهني أن جهاز الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو أحد تلك القطاعات المكلفة بخدمة الحجاج والمعتمرين؛ إذ وجَّه الرئيس العام الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند بتوفير الطاقات البشرية، وإقامة المراكز التوجيهية في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة ومواقع استقبال الحجاج؛ فبلغ مجموع القوى العاملة في موسم الحج (900) شخص في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة ومدينة الحجاج بالقصيم؛ وذلك لتوعية الحجاج وتوجيههم وإرشادهم لأداء مناسكهم بكل يُسر وسهولة وفق المنهج الشرعي. كما بلغ إجمالي المواد التوعوية (مقروءة ومسموعة) (6.167.000).
وقد استطاعت الرئاسة - بتوفيق الله، ثم بما تلقاه من دعم ومتابعة وتوجيه من معالي الرئيس العام، وفقه الله - إحداث قفزات نوعية في هذا المجال؛ ولا أدل على ذلك من ارتفاع المؤشر الإحصائي للمنجزات في مجال رفع مستوى الأداء في خدمة ضيوف الرحمن من خلال وسائل متطورة وحديثة، وتقنية عالية الجودة، بما يحقق تطلعات قيادتنا الرشيدة.