«الجزيرة» - سعد العجيبان:
في مشهد لافت لتضارب تصريحات القيادات القطرية، كررت الدوحة على لسان سفيرها في ألمانيا سعود آل ثاني - مزاعم - أن مطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب هي سلب لسيادتها وحرية الإعلام!!.. بينما يعلن مسؤولون فيها محلياً - في ذات الوقت - أن المقاطعة لا تؤثر على قطر!!.. وينادي آخرون بضرورة التدخل الدولي لحل الأزمة.. ويطلقون التهديدات بأن تداعيات أزمة بلادهم ستطال الجميع!!.
السفير آل ثاني أشار - في محاولة لنقل بلاده رسالة للغرب - إلى أن الأزمة سيتجاوز تأثيرها منطقة الخليج ليمس أي شخص في أي مكان في العالم، وأن منطقة الخليج تغذي العالم بأكثر من 40 في المئة من مصادر الطاقة والتي ستزيد أسعارها تأثراً بالأزمة، ما يعني وفقاً لتصريحاته زيادة عامة في الأسعار.
وفي حين أكد السفير آل ثاني دعم بلاده للوساطة الكويتية ومساعي من سماهم الأصدقاء كألمانيا باعتبارها السبيل الوحيد للحل، رأى أنه كلما زاد عمر الأزمة بات الطريق إلى الحل « أوعر «، وأن الجلوس الآن على طاولة الحوار خير من التأجيل.
وفي صورة متكررة للتضليل و» الكذب «.. طالبت اللجنة الوطنية لحقوق الإِنسان بقطر السلطات بالمملكة بإزالة - ما تدّعيه - بالعراقيل والصعوبات أمام حجاج قطر!!.
وزعم رئيس اللجنة علي المري أن المملكة أكدت منذ بداية ما سماه - بالحصار - تسهيل إجراءات الحج للمواطنين القطرين وكذلك العمرة، إلا أن ذلك - على حد ادعاءاته - لم يتم على أرض الواقع.. حيث استقبلت اللجنة حالات طرد لمواطنين قطريين من فنادق الحرم!!.
وأكَّد المري أن اللجنة لم تطالب بتدويل الحج أو أن تكون الأماكن المقدسة تحت إشراف دولي، مطالباً السلطات السعودية بفتح خطوط مباشرة من الدوحة إلى جدة، وفتح المنفذ البري أمام حجاج دولة قطر من المواطنين والمقيمين ذوي الدخل المحدود الذين لا يستطيعون الذهاب جواً!!.
وفي جانب آخر زعم المري أن السلطات الإماراتية تمارس تمييزاً عنصرياً ضد الطلبة القطريين لديها، مؤكِّداً أن هذا تمييز عنصري ضد القطريين!!.