«الجزيرة» - فهد الشويعر:
وافت المنية مساء أمس الجمعة الفنان الكوميدي حسين عبدالرضا بعد تعرضه لجلطة أدخل بسببها العناية المركزة في بالعاصمة البريطانية لندن مطلع الأسبوع الجاري حيث دخل في غيبوبة لفترة قبل وفاته.
وقد سبق وأن تعرض حسين عبدالرضا لعدة أزمات صحية، منها كانت في عام 2003 عندما تعرض لأزمة قلبية أثناء تصويره لمسلسل الحيالة نقل على إثرها إلى المستشفى وتبين إصابته بانسداد في الشرايين، سافر بعدها إلى لندن لإجراء جراحة عاجلة وعاد بعد شفائه لإكمال تصوير المسلسل، كما تعرض لأزمة حادة في عام 2005 إثر إصابته بجلطة في المخ أدخل على أثرها العناية المركزة بمستشفى مبارك الكبير ونقل بعدها للعلاج في ألمانيا. بعد الانتهاء من مسلسل العافور أجرى عمليتي قسطرة للقلب في لندن عام 2015.
ولد ابو عدنان في دروازة عبد الرزاق بفريج العوازم في منطقة شرق الكويت عام 1939. لأب يعمل بحارًا، وهو السابع من بين إخوته الأربعة عشر، ولديه ثلاث بنات وولدان أكبرهم عدنان وأصغرهم بشار. تلقى تعليمه في الكويت حتى مرحلة الثانوية العامة وذلك في مدرستي المباركية والأحمدية. عمل في وزارة الإرشاد والأنباء في قسم الطبع، ثم سافر في بعثة إلى مصرعلى نفقة الوزارة عام 1956 لتعلم فنون الطباعة، وفي عام 1961 سافر في بعثة إلى ألمانيا لاستكمال الدراسة في فنون الطباعة. وتدرج في الوظائف الحكومية حتى وصل إلى منصب مراقب عام قسم الطباعة في وزارة الإعلام عام 1959 إلى أن تقاعد في 30 سبتمبر 1979.
وقد كانت بداياته في أوائل ستينيات القرن العشرين، وتحديدًا في عام 1961 وذلك من خلال مسرحية صقر قريش بالفصحى، حيث كان بديلاً للممثل «عدنان حسين»، وأثبت نجاحه أمام أنظار المخرج زكي طليمات، وتوالت بعدها الأعمال من مسلسلات تلفزيونية ومسرحيات لتنطلق معها الإنجازات والشهرة والجوائز وغيرها. قدم أشهر المسلسلات الخليجية على الإطلاق والذي لا يزال المسلسل الأول بالخليج وهو مسلسل درب الزلق مع سعد الفرج وخالد النفيسي وعبد العزيز النمش وعلي المفيدي. كذلك مسلسل الأقدار الذي كتبه بنفسه، وعلى جانب المسرح كانت له مسرحيات كثيرة أشهرها باي باي لندن وبني صامت وعزوبي السالمية وعلى هامان يا فرعون وغيرها الكثير. كما أنه قام بكتابة بعض أعماله المسرحية والتلفزيونية بنفسه منها سيف العرب وفرسان المناخ وعزوبي السالمية و30 يوم حب وقاصد خير وغيرها، كما أنه خاض مجال التلحين والغناء والتأليف المسرحي والتلفزيوني وأصبح منتجا. اشتهر بالشخصية الساخرة المرحة التي تنتقد وتسخر من الأوضاع العربية بقالب كوميدي. وهو أحد مؤسسي «فرقة المسرح العربي» عام 1961 و«فرقة المسرح الوطني» عام 1976، كما قام بعام 1979 بتأسيس «مسرح الفنون» كفرقة خاصة، وفي عام 1989 أسس «شركة مركز الفنون للإنتاج الفني والتوزيع». وكان قد قام في عام 1971بتأسيس «شركة مطابع الأهرام»، وأسس قناة فنون التي بدأت بثها عام 2006 لتكون بذلك أول قناة متخصصة بالكوميديا على مستوى الوطن العربي.
وقدم الفقيد العديد من الثنائيات في الإذاعة والتلفزيون لعل أشهرها مع الفنان سعد الفرج الذي اتضح في مسلسل درب الزلق ومسلسل الأقدار وعدد من المسرحيات، وكذلك مع الفنان خالد النفيسي في مسلسلات محكمة الفريج وديوان السبيل والحيالة، علمًا أن بدايته مع الثنائيات كانت مع عبد العزيز النمش ومحمد جابر في مسلسلات مذكرات بوعليوي والصبر مفتاح الفرج، ومن أشهر الثنائيات التي قدمها كانت مع الفنانة سعاد عبد الله في عدد من الأوبريتات.