القطيف - ظافر الدوسري:
ثمن عدد من وجهاء محافظة القطيف إنجازات رجال الأمن والمتمثل في تطهير منطقة المسورة بالقطيف من الإرهابيين, كما أشادوا بجهود أمانة الشرقية في العملية التطويرية والتنموية مؤكدين أنهم شركاء رجال الأمن في حماية أرض الوطن بفضل الله ثم بفضل القيادة الرشيدة التي تتلمس احتياجات المواطنين وترعى مصالحهم.
حيث قال الشيخ أشرف الناصر من بلدة الأوجام بمحافظة القطيف: المكسب الأكبر في أحداث العوامية هو قدرة رجال الأمن على فصل الإرهابيين عن الأهالي، وعدم السماح بمنطقة ضبابية ممكن أن يخدع فيها من يطلقون على أنفسهم "ناشطين" أو تابعين لـ"حراك" ما باستغلال الأحداث سواء بحسن نية أو سوء نية. لقد أصبح الخارجون عن القانون معزولين عن الأهالي، كما هم معزولون في حي المسورة ينتظرون نهايتهم التي اقتربت, فلله الحمد والمنة.. وشكراً لرجال الأمن البواسل الذين ضحوا بأنفسهم لإنقاذ الأهالي من هؤلاء الإرهابيين, ورحم الله الشهداء وأسكنهم فسيح جنانه.
وعن مشروع تطوير حي المسورة بالعوامية قال: هو من أكبر واضخم المشروعات بالقطيف, إذ يعد أحد أهم المشروعات التنموية وينفع المنطقة بأكملها, فهو مشروع به خدمات كثيرة وسوق نفع عام، من محلات تجارية ذات طابع تراثي، ومنطقة أثرية، ومركز ثقافي، ومكتبة عامة، وصالة رياضية، وكافتيريات ومطاعم، وقاعات مناسبات للرجال وأخرى للنساء، ومجمع تجاري، ومبانٍ استثمارية، وناد نسائي، ورياض الأطفال.
واختتم حديثه بالقول: إيماناً ووفاءً بهذه الجهود الأمنية المباركة والمشروعات التنموية فنتقدم بالشكر الجزيل إلى ولاة الأمر سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسيدي ولى العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود, والشكر موصول إلى أمير المنطقة الشرقية سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف ال سعود -حفظهم الله ورعاهم-.. وبكل أمانة الشكر لا يوفيهم والثناء لن يكفيهم.
فيما قال الشيخ جواد الجزيري: إن اللسان يعجز وتضيع الكلمات عند الكتابة أو الحديث عن الوطن... وأي وطن اتحدث عنه إنه مهبط الوحي ومنبع الإسلام وأرض الحرمين.. إنها منارة الإسلام المملكة العربية السعودية, هنا في القطيف, حيث خرجت علينا فئة باغية ضالة تحت شعارات زائفة وكاذبة, اعتداءات وقتل وسرقات وانتهاكات وترويع للأمنين وكل أنواع التخريب والإجرام, ووقفة صادقة من أهالي القطيف ورفض كل هذا الإجرام من الفئة الإرهابية الباغية ووقوفاً مع ولاة أمرنا ورجال أمننا ضدهم وضد كل من تسول له نفسه العبث بامننا وأمن الوطن والمواطن.
إن التضحيات الكبيرة من رجال الأمن الأوفياء بوقوفهم ضد هؤلاء الإرهابيين في القطيف ووقوفهم صفاً واحد مع أهالي القطيف مما كان له الأثر الكبير في دحرهم والتخلص منهم ومن شرورهم, ولن ننسى شهداءنا من رجال الأمن الذين ضحوا بارواحهم من أجل الوطن والمواطن.
وأضاف يقول: إن ما تم تحقيقه من دحر الإرهابيين وهزيمتهم في مسورة العوامية لهو فخر لنا جميعاً وإننا بأرواحنا وبكل ما نملك نقف مع حكومة خادم الحرمين الشريفين ضد كل من تسول له نفسه العبث بوطننا الكبير.. فوطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه.
أما عضو مجلس بلدي محافظة القطيف الأستاذة/ خضراء المبارك فأشادت بأبناء الوطن من المنتسبين لقوى الأمن والذين قدموا الكثير من الجهد وضحوا بالنفس في سبيل التصدي للإرهاب ومحاربته.. وأحداث المسورة والتي اختطفت الأضواء خلال الفترة الماضية راح ضحيتها الكثير من الأنفس والأموال، خسرنا، في التصدي للإرهاب والإرهابيين في المسورة، شهداء، من قوى الأمن ومن الأهالي الذين سقطوا ضحايا الإرهابيين، لهم منا كل التحية والتقدير والدعوات بالرحمة وأن يتقبلهم الله، ويلهم أهليهم الصبر والسلوان, وكذلك جرحى لازالوا يرقدون على الأسرة البيضاء، ندعوا لهم بالعافية ولم شملهم مع أهاليهم.
فنبارك لأهالي المسورة والعوامية، وللوطن القضاء على الإرهاب والإرهابيين الذين حاولوا الوقوف في طريق تحقيق المشروعات التنموية التي رسمتها وخططتها الدولة لرفاه المواطنين.
وأكدت أن المشروعات التنموية تستهدف توفير احتياجات المواطنين، وبالتالي من الطبيعي أن تكون روح الشراكة في تنفيذ هذه المشروعات هي الروح السائدة.. فالقطيف كباقي مناطق الوطن، تحظى بالرعاية الرسمية من قبل أجهزة الدولة لتوفير المشروعات التنموية والتي يتفاعل أبناؤها في تنفيذها بكل همة وجد وإخلاص.
أما فيما يتعلق بالتصدي للإرهاب، فالإرهاب عدو مشترك لكل الأسوياء في كل الأوطان. وليس من سبيل ليكون للمشروعات التنموية أثر في حياة المواطنين إلا أن تكون البلاد آمنة وخالية من أي مظاهر الإرهاب مما يشرح الوقفة الصادقة لأهالي القطيف ضد الإرهاب والإرهابيين, فنسأل الله الأمن والأمان, وأن يحفظ الله البلاد والعباد
من جانب آخر أوضحت أمانة الشرقية في بيان صحفي أن أعمال إزالة المباني في حي المسورة مستمرة، وأنه سيتم البدء في تنفيذ مشروع التطوير لحي المسورة بعد الانتهاء من إزالة جميع المباني التي يبلغ عددها 488 منزلاً. إذ بلغ حجم التعويضات أكثر من 800 مليون, وأشارت إلى أن مدة تطوير مشروع حي المسورة تستغرق سنتين, مشددةً على أن الأمانة ساعية لتطوير جميع الأحياء في المنطقة، من خلال تنفيذ مشروعات تنموية وتطويرية تعود بالنفع العام على الجميع.