القدْسُ يبكي ويشكو – منكَ- [لبَّيْكا]
وقبَّةُ المسجدِ الأقصى تناديكا
حنَّتْ لماضيهما السَّامي بتضحيةٍ
أما تَشوَّقْتَ مغبوناً لماضيكا؟[1]
مدامعُ الحَرَمِ المكيِّ شاكيةٌ
ومسجدُ المصطفى يرجوكَ يرجوكا
حتى متى يهدرُ الطُّغيانُ غايتها
ويسفكُ الَّلهوُ والغفْلاتُ ما فيكا؟
من مدَّةٍ وقوى الطُّغيان مسرفةٌ
أليس إسرافُها في الظلم يعنيكا؟
يا ذارعَ الوقتِ للطَّاعاتِ لا عاتباً
إلاَّ على نسْيِكَ الأقصى وأهليكا
في كلِّ عامٍ نرى بطشاً- بلا سَببٍ
-في غزةٍ ولِمَنْعِ الذِّكرِ- تكْتيكا
إنَّ المصلِّين في الأقصى صلاتُهمُ
حيرانةٌ من زمانٍ لا تزكيكا
انهضْ فديتُكَ قل لبيكَ يا وطناً
- لمْ يرحموك- بعزِّ الدِّين نفديكا
كلُّ المآذنِ للأقصى معاتبةٌ
وكلُّها غيايةٌ للنَّصرِ تدعوكا
نَعَمْ نرى الظُّلمَ يغزو كلَّ ناحيةٍ
وكلُّ مظلومةٍ -لا شكَّ- تُضنيكا
لكنَّ بَدْأَكَ بالأدهى مكابدةً
أولى بِنَجْدَتِكَ الأولى و[ماضيكا][2]
... ... ...
الهامش
1 - الماضي من الزمن
2 - الماضي من السِّلاح
- شعر/ منصور بن محمد دماس مذكور
1438/10/24هـ
dammasmm@gmail.com