علي الصحن
تضج الملاعب السعودية اليوم بالحياة، وتنطلق الصافرات معلنة انطلاقة الدوري السعودي، ويعود الصخب الكروي من جديد، غير أن الواقع يقول ان تحضيرات اتحاد الكرة ولجانه، وتحضيرات الأندية ليست على ما يرام، ولا تشي بأننا سنشاهد انطلاقة مختلفة قوية تشد الناظرين.
فاتحاد الكرة لم يستطع حتى الآن سداد الحقوق المالية للأندية مقابل النقل التلفزيوني، والأندية تتبرم وتحتج وتريد المزيد من الضخ المالي للوفاء بالتزاماتها مع بداية الموسم!!
واتحاد الكرة لم يفِ بوعوده بصرف مستحقات الحكام أولاً بأول، وصرف الحقوق المالية له تأثيره المباشر بلا شك على مستوى الحكام ومردودهم داخل الملعب!!
واتحاد الكرة لم يستطع مثلاً حل قضية حارس الأهلي العويس ولا الإجابة عن بيانات نادي الشباب، وجاء رمي الموضوع على لجنة الانضباط ليزيد من الاحتقان الشبابي، وحجم تساؤلات الشارع الرياضي عن العجز رهن تقديم رد مقنع يرضي الجميع ويغلق الموضوع !!
واتحاد الكرة لم يستطع تطوير مستوى الحكام، ولا فتح المجال للأندية لطلب إحضار طواقم أجنبية دون سقف محدد لذلك، والأخبار الواردة من معسكرهم الأوربي، وما قدمه بعد ذلك تركي الخضير والمرداسي في بطولتي العرب وتبوك يجعل الأيدي على القلوب خشية تكرار أخطاء تغير المسار وتركل عدالة المنافسة جانباً!!
والأندية.. الأندية تتحدث عن نجاحات معسكراتها وحسن تحضيراتها، لكن مواجهات الدوري ستكذب غطاس الوعود، ومحبو معظم الأندية لا يخفون قلقهم على فرقهم وأن ينعكس ضعف الاستعداد على حالها في المنافسات..
فالهلاليون يتحدثون عن ضعف المعسكر والمواجهات الودية ولا يخفون قلقهم من الخيارات الأجنبية الجديدة ولا من عدم التعاقد مع أجنبي سادس!!
والأهلاويون الذين تنفسوا الصعداء بعد حسم ملف التعاقدات الأجنبية ليسوا متفائلين بدرجة عالية بوضع فريقهم وتحضيراته للموسم الجديد، وجاءت الخسارة الودية من القادسية بثلاثية لتفتح باب التساؤلات وتنشر المزيد من القلق في الساحة الخضراء !!
والنصراويون يرون أن فريقهم لن يعود بطلاً بظروفه الحالية، وأن صفقاته الأجنبية لا تكفي ليعول عليها، وأن ما قدمه الفريق في البطولة العربية سيكون عنوان الفريق في المنافسات المحلية.
والاتحاديون لا ينفكون عن الحديث عن الفريق وقضاياه الدولية والحقوق المترتبة عليه، وهي أمور تشتت أذهان القائمين عليه، وتجعلهم لا يعرفون هل يتفرغون لعلاج أخطاء الماضي أم وضع الخطط للمستقبل!!
والشبابيون بعد دورة تبوك منقسمون ما بين من يرى أن الفريق يملك النجوم لكنه لا يملك المدرب القادر على توظيفهم بشكل صحيح، وبين من يرى أن الفريق لديه مدرب جيد لكنه يحتاج للاعبين يستطيعون رسم طريقته على المعشب الأخضر.
أندية الرائد والتعاون والاتفاق استعدت بهدوء للموسم ويبدو أن لديها الكثير لتقدمه في منافساته وبالذات الاتفاق الذي ظهر جيداً في تبوك ويؤمل القائمون عليه ومحبوه أن يتواصل هذا الظهور في الدوري المحلي، أما الجاران الكبيران الرائد والتعاون فهما يريدان مواصلة الظهور الجيد لهما في الموسم السابق، والرائديون يستعدون للدوري وهم يترقبون أخبار المشاركة في الملحق الآسيوي ويأملون أن يتحقق ذلك لتتويج نجاحات الفريق وإدارته المميزة.
أندية القادسية والفيصلي والباطن والفتح استعدت بشكل مشابه وعقدت صفقات عدة وهي تؤمل أن تظهر بشكل أفضل في منافسات الموسم وأن لا تدخل في حسابات الهبوط كما حدث في الموسم الماضي.
الصاعدان فريقا الفيحاء وأحد.. أما الأول فيكاد يكون الأفضل تحضيراً للموسم، وهو عقد صفقات مليونية، يرجو أن يحقق من خلالها ظهوراً مختلفاً في إطلالته الأولى مع الممتازين، والثاني لا أحد يتنبأ بما سيقدمه خاصة ان لم يستعد بشكل مختلف للدوري.
بالتوفيق للجميع،،،