القاهرة - علي فراج:
ثمَّن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط المساعي التي تبذلتها دول عربية، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، لمواجهة وباء الكوليرا ورفع المُعاناةِ عن الشعبِ اليمني، وهي المساعي التي كان من بينها تقديم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مؤخراً مساعدات بقيمة 66.7 مليون دولار أميركي استجابة لنداءِ مُنظمةِ الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف لمُكافحة وباء الكوليرا في اليمن وصرح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام الوزير مفوض محمود عفيفي في بيان له أن أبو الغيط يرى أن استقرار الأوضاع في اليمن، بما في ذلك الأوضاع المعيشية والصحية، لن يتحقق بصورةٍ كاملة إلا من خلال تسويةٍ سياسيةٍ شاملة على أساس قرار مجلس الأمن 2216، ومُخرجات الحوار الوطني الشامل، ومُقررات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، مشيراً إلى أن الوقت قد حان لكي تدرك الجماعات الانقلابية التي تتشبث بالسلطة أنها تُلحق الدمار ببلدها، وأنها تضر بحياة الملايين من اليمنيين الأبرياء، وأنها مسؤولةٌ عمّا آلت إليه الأوضاعُ في هذا البلد من تدهور وانهيار على كافة الأصعدة بسبب تعنتها الواضح ورفضها لكل الحلول التي تطرح لتسوية النزاع اليمني بصورة تجنب البلاد ويلات الحرب.
وأعرب أبو الغيط عن انزعاجه الشديد إزاء تردي الأوضاع الإنسانية في اليمن نتيجة انتشار وباء الكوليرا وارتفاع عدد الوفيات منذ 27 أبريل الماضي إلى أكثر من 1900 حالة وفاة، وأشار عفيفي إلى تصاعد قلق أبو الغيط إزاء ما تشير إليه التقارير المتواترة الصادرة عن منظمات الأمم المتحدة المعنية بالشؤون الصحية والإنسانية، والتي تؤكّد إصابة أعداد كبيرة بالمرض، خاصة في المناطق النائية، نتيجة عدم اتخاذ الإجراءات الوقائية بشكل فوري وعاجل.