عثمان أبوبكر مالي
غداً يبدأ موسم كرة القدم السعودي الجديد، بانطلاقة الأسبوع الأول من (دوري جميل) للمحترفين، بعد وقت طويل من التوقف، دام قرابة ثلاثة أشهر من نهاية الموسم الرياضي الماضي، وقرابة أربعة أشهر من نهاية دوري العام الماضي.
يبدأ الدوري هذا الموسم وسط كم من المشاكل المختلفة التي تضرب بأطنابها وتقفز ملفاتها على طاولة اتحاد الكرة، وبعض المشاكل زادت حدتها قبل الانطلاقة بوقت قليل، سواء ما هو في لجان الاتحاد نفسه، وهي تنتهي عادة بالابتعاد والاستقالة.
- حدثت عدة استقالات أدت إلى تغييرات جذرية في لجان هامة في الاتحاد (رغم حداثة عهده)، حيث أكمل للتو ستة أشهر فقط - أو ما بين الاتحاد وبعض أنديته؛ وتنتهي لصالح الاتحاد بقوة (السلطة) وأخذ القرار وليس القناعة والقبول، أو(النظام) المنصوص عليه، كما حصل مؤخراً لرئيس نادي الشباب وعقوبة إيقافه، وقبلها (انتصر) الاتحاد لنفسه في تعديلات جديدة للاحتراف تتعلق (بإلغاء وإضافة بعض المواد) في بنود لائحة الاحتراف وأيضاً لائحة (وسطاء اللاعبين)، رغم اعتراض وتضرر الأندية منها؛ خاصة ما يتعلق بـ (استقطاع نسبة من عقود الاحتراف لصالح الاتحاد)، لكن الاتحاد تمسك بالتنفيذ الفوري للتعديلات، رغماً عن أنف الأندية !.
آخر الأحداث الاستقالة التي حصلت قبل أربعة أيام فقط من انطلاقة الموسم وبداية مباريات الدوري، وهي استقالة عضو لجنة الحكام (مرعي العواجي) التي جاءت (مسببه)، حيث استقال كما قيل (لعدم استجابة اتحاد الكرة لمطالبه بتأمين احتياجات الحكام أو تنفيذ خططه وبرامجه التي عمل عليها خلال الأشهر الماضية)، لكن الواقع ربما يكون السبب (القديم الجديد) وراء الاستقالة الحقيقية ، وهو المستحقات المالية للحكام وعدم صرفها ، وهو ما نقله لي عضو، وهي رسالة من مرعي العواجي للاتحاد نيابة عن زملائه بطريقة غير مباشرة (وهو أول من تولى بالتكليف منصب رئيس لجنة الحكام السعودية مع هذا الاتحاد)، بضرورة الاهتمام والعناية بالحكام وصرف مستحقاتهم، القديمة قبل الجديدة قبل أن تصبح (رسالة جماعية) وعندها ستكون قضية الحكام (كارثة) كبيرة ستعصف بالاتحاد كاملاً.
كلام مشفر
- سعدت خلال الأسبوع الماضي بحضور بطولة تبوك الدولية الثانية والنجاحات التي حققتها، وسعدت أكثر وسمو الأمير فهد بن سلطان يعلن يوم ختام البطولة عن استمرارها، خلال العام القادم، وأن العمل يبدأ للدورة الثالثة من الأسبوع التالي لختام الدورة الثانية.
- بل إن سموه وهو عراب الدورة وراعيها الأول، بدأ أولى خطوات العمل للدورة الثالثة، في لقائه برئيس اتحاد الكرة القدم، وكان من ضمن الموضوعات التي تم الحديث فيها، التنسيق بشأن موعد إقامة الدورة الثالثة وانطلاقة الدوري السعودي.
- تمنيت في مقالي الأسبوع الماضي المنشور تحت عنوان ( خلاصة فكر رياضي خلاّق)، أن يسعى رئيس وأعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم إلى ملاقاة سمو الأمير فهد بن سلطان أمير تبوك والراعي لبطولة تبوك الثانية (ليعرفوا عن قرب الكثير من أسرار الإدارة الرياضية وينهلوا من خبرات الأمير ..)، وقد دعت اللجنة المنظمة رئيس الاتحاد وأعضاءه لحضور نهائي البطولة، وكان من ضمن البرنامج زيارتهم لسمو الأمير فهد بن سلطان في مكتبه بالإمارة، وهي زيارة قصيرة ولاشك، ولعلها تكون بداية لتحقيق ما طالبت به.
- سيدفع الاتحاد السعودي لكرة القدم قرابة نصف مليون جنيه أسترليني سنوياً، للحكم الدولي (مارك كلاتنبرغ) مع مزايا أخرى ضخمة مقابل تعيينه مديراً لدائرة التحكيم السعودي، وهو ما يعادل خمسة أضعاف راتبه في الدوري الإنجليزي، كما نشرت صحيفة (الديلي ميل) الإنجليزية.
- ومن الطبيعي أن يضحي الإنجليزي من أجل ذلك بالتحكيم في كأس العالم القادمة، حيث تردد ’ن الحكم الدولي (كولينا) هدده بعدم استدعائه في كأس العالم القادمة بروسيا، وهو على رأس الحكام المرشحين، إذا توقف عن التحكيم في الدوري الإنجليزي، والسؤال هل وافق اتحاد الكرة لمارك أن يكون من (مزاياه) الاستمرار حكماً في الدوري الإنجليزي؟!.
- تبدو طبيعية جداً استقالة مرعي العواجي، فليس من المعقول أن اتحاد الكرة الذي سيدفع لمارك (نصف مليون جنيه أسترليني)، ويرفض أن يدفع للحكام مستحقاتهم المتأخرة بحجة أنه مسؤول فقط عن المستحقات التي في عهده ؟!.
- الجماهير الرياضية في شوق كبير لانطلاقة الدوري غداً ومبارياته المثيرة التي ستبدأ بالتدريج، وهناك الكثير من علامات الاستفهام حول النقل التلفزيوني للناقل الذي كان غير مقنعاً خلال العامين الماضيين، ولا يبدو أن هناك جديداً أو أملاً في التحسن .. انتهت المساحة .. لي عودة بإذن الله.