«الجزيرة» - سعد العجيبان - واس:
يشهد هذا الأسبوع حراكاً دبلوماسياً كويتياً أمريكياً.. ضمن مساعي البلدين لاحتواء الأزمة بين الدول الداعية لمكافحة الإرهاب «المملكة والإمارات والبحرين ومصر» مع قطر.
فقد جاءت التحركات الدبلوماسية الكويتية عبر رسالتين من أمير الكويت متعلقتين بالأزمة بعث بهما لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تسلمها نائب خادم الحرمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وأخرى مماثلة للرئيس المصري، قبيل تحركات الولايات المتحدة، إذ يتوجه مبعوثان أمريكيان إلى الخليج هذا الأسبوع.
ومن المقرر أن يبحث نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الخليج تيموثي ليندركينج، والجنرال المتقاعد بمشاة البحرية الأمريكية أنتوني زيني الحوار مع الأطراف المعنية ودعم جهود الوساطة الكويتية.
وفي القاهرة أكد الرئيس المصري دعم بلاده للمساعي الكويتية مشدداً على ضرورة تجاوب قطر مع شواغل «الرباعية العربية»، منوها بالجهود التي يقوم بها أمير الكويت وحرصه على تعزيز التضامن والتوافق العربي.
على صعيد ذي صلة، كشفت السلطات البحرينية عن تورط رجل أعمال قطري بارز بتمويل مالي لمواطن بحريني متهم بدعم الإرهاب بين عام 2010 - 2015 م. ووفقاً لتحقيقات السلطات البحرينية، فقد تم تمويل العملية الإرهابية لتفجير مقر الشرطة البحرينية في منطقة «سترة « في العاصمة المنامة، بمعرفة رجل أعمال قطري بارز عمل على مد الجماعات الإرهابية بالأموال منذ عام 2010 وحتى وقت تنفيذ الهجوم.
وقد أقر به المقبوض عليهم في تلك الجريمة الإرهابية باعترافات أدت إلى تحديد خيوط مؤامرة قطرية من خلال تمويل متعدد الأشكال والمصادر للشبكات الإرهابية.
وكان أول خط في الكشف عن هذه المؤامرة، ظهر من خلال القبض على المدعو حسن عيسى مرزوق (47 عاماً) وهو نائب برلماني سابق وعضو بجمعية الوفاق المنحلة، بتاريخ 18 أغسطس 2015 لدى عودته من إيران.
ويقضي مرزوق حالياً عقوبة بالسجن 10 سنوات في قضايا قتل عمد واستلام وتقديم التمويل لتنظيم إرهابي على خلفية تورطه كممثل لجمعيته المنحلة في قضايا تمويل العناصر الإرهابية وإسنادها بالأموال اللازمة لتدبير المواد المستخدمة في أعمال التخريب وأماكن إيواء العناصر المطلوبة أمنياً، وهو ما أقر به عدد من المقبوض عليهم في قضية تفجير سترة الإرهابي.
ولم يقتصر تمويل قطر للإرهاب في مملكة البحرين على الداخل وإنما كانت له أذرع خارجية، فقد كشفت الأدلة التي استقتها إدارة التحريات المالية عن قيام رجل أعمال قطري بارز يدعى محمد سليمان حيدر بإرسال حوالات مالية بصورة مستمرة في الفترة من 2010 وحتى 2015، إلى المدعو حسن عيسى مرزوق، وتم استخدامها في تمويل الإرهاب.
ولم يكن دعم قطر للإرهاب في البحرين قاصراً على الأموال فقط بل ظل الدعم المعنوي من خلال الآلة الإعلامية القطرية والاتصالات السرية بالجمعيات المحظورة مواكباً للأعمال الإرهابية، وهو ما كشفت عنه تسريبات سابقة لمسؤولين قطريين مع شخصيات متهمة بالتحريض على العنف ودعم الإرهاب في المملكة.