يوسف بن محمد العتيق
منذ عقود، بل قرون، ودول الخليج العربي الموجودة في شبه الجزيرة العربية تعيش مسيرة الحياة السياسية الطبيعة؛ فهناك علاقة جوار واحترام، وهناك اختلاف وخصام، وهذا أمر طبيعي، ومن قال عكس ذلك فهو يغالط نفسه.
لكن السؤال الذي يفرض نفسه: لماذا أصبحت علاقة جيران قطر معها بهذه الدرجة من التأزم وقطع العلاقات وغلق الحدود؟!
الجواب واضح، وباختصار لأنه طرأت أمور في هذه الأزمة، لم تكن في أي أزمة جرت بين دول الخليج في السابق.
فمما طرأ على هذه الأزمة دخول شخصيات طارئة على البيت الخليجي، وقلبها ليس على البيت الخليجي، بل لها مصالح وأجندات أخرى.
ومما طرأ أن الاختلاف تحول من خصومة الفرسان إلى دخول سلوك لا يليق بابن الخليج الراقي.. فمثلاً: الحديث عن الحرمين بالصورة التي طُرحت مؤخرًا والتدخل في السيادة السعودية هو أمر طارئ وجديد في أبناء البيت الخليجي، وهو طرح إيراني، قلدهم فيه معمر القذافي، وكلٌّ له أهداف مشبوهة.
فتصوُّر هذه الجوانب والتأمل في تاريخ دولة قطر وجيرانها سابقًا ولاحقًا يجعلنا نضع اليد على جانب مهم في حل هذه الأزمة.