حائل - فرحان الجارالله:
رغم الوعود والبيانات والتأكيدات من قبل هيئة الرياضة بإيجاد حلول عاجلة ونهائية للنواقص التي حولت منشأة الطائي الجديدة إلى «هم» يؤرق مسؤولي النادي ومرتادي هذه المنشأة, وقللت بالتالي من الاستفادة من مرافقها - كلفت الدولة ما يقارب المائة مليون ريال - إلا أن المحير فعلاً تبخر تلك الوعود وتحول الأمر إلى تساؤلات عن السبب وراء اضطرار هيئة الرياضة لإطلاق تلك الوعود الوهمية والتقليل من أثر تلك النواقص وأن أمر إكمالها سهل ولن يتجاوز الأشهر الأربعة حسب تصريحات سابقة لوكيل رئيس الهيئة العامة للرياضة للإعلام والنشر رجاء الله السلمي بتاريخ 14 يوليو 2016, وقال حينها: «فيما يتعلق بإضاءة الملعب فقد سبق وطرحت الأعمال في مناقصة عامة وتمت ترسية العمل على مقاول وجار اعتماد العقد من وزارة المالية تمهيداً لإصدار التعميد والبدء بالعمل, ومن المتوقع الانتهاء من التنفيذ خلال أربعة أشهر».!.. لكن واقع الحال يقول إنها تحولت لسنوات ولا تزال ولا بوادر ملموسة لإنهاء هذه المعضلة..!
فمع انطلاقة مرحلة إعداد فريق الطائي للموسم الجديد قبل أسبوعين تجددت المأساة بعدم وجود أبراج إضاءة لإجراء التمارين على الملعب الرئيسي في الفترة المسائية نظراً لسخونة الأجواء حالياً وبالتالي تحويلها للملعب الرديف «الصغير» والمعد أساساً لتمارين البراعم..! رغم المحاولات الإدارية لتجهيز الملعب بالمقر القديم إلا أن عدم وجود إضاءة كافية أيضاً أجهضت تلك المحاولة مع تعثر المحاولات المضنية لنقل التمارين لملعب مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الرياضية وعدم توفر بدائل أخرى..! .
كما أن عدم وجود أي أجهزة في صالة الحديد الملحقة بالمنشأة زاد الأمور صعوبة..! وقد اضطر مجبراً أن يلعب ثاني مباريات الفريق الإعدادية أمام أحد على ملعب البراعم..!
وستزداد الأمور تعقيداً في ظل الأنباء التي تشير إلى أنه سيتم إغلاق ملعب مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد أثناء دوري الدرجة الأولى لأكثر من شهر ونصف وذلك من أجل الزراعة الشتوية للملعب والإشكالية الكبرى أن فترة الإغلاق ستشهد لعب الطائي لثلاث مباريات في حائل أمام النجوم والوطني والقيصومة دون أن يكون هناك ملعب بديل يستضيف تلك المباريات في ظل عدم اكتمال ملعب الطائي لاستقبال المباريات والجماهير واستحالة إقامة تلك المباريات في ملعب بدون إضاءة..!