سلطان المهوس
بعد أن سمح اتحاد الكرة لأندية دوري «جميل» بالتعاقد مع ستة أجانب، من بينهم حارس المرمى، عاد ليسمح بالتعاقد مع «ثلاثة» من مواليد السعودية باشتراط نوعية المسابقة والعمر والكفالة؛ مما يعني رفع سقف التعاقد إلى «تسعة» لاعبين، فيما لا يزال الراعي التلفزيوني يرفض دفع مستحقات مترتبة عن نقل مباريات الدوري الموسم الماضي.
أبجديات الإدارة الكروية التي تعتمد على سلسلة مترابطة الاتجاهات (عناصر اللعبة)، البناء الأفقي ثم العمودي (الرأسي)، سعيًا لمتانة التأسيس، واتحاد الكرة اختار البناء السريع عموديًّا لتحقيق أكبر قدر من المكاسب المادية والفنية تاركًا للتمدد الأفقي «الأذرعة» نموًّا مجهولاً بل مخيفًا.
بيانات نادي الشباب المتتالية ضد اتحاد الكرة، ومشكلة مستحقات النقل التلفزيوني، تكشف واقع الفكر الذي يقود اتحاد الكرة الطامع بإحداث «نقلات» غير مسبوقة دون «وعي» و«خبرة» بأهمية القوة والمتانة لتلك النقلات؛ فمشكلات اللجان الانضباطية ما زالت تتكشف، والاتهامات الموجهة صوب واقع «الحكام» التي وصلت حتى التشكيك بأخلاقياتهم موجودة، والهرب من الإعلام واضح؛ مما يعني أن هناك مشكلة حقيقية تواجه مستقبل عمل الاتحاد، وعلينا أن نواجهها معًا؛ لينجح كما نريد له ونتمناه.
في المقال السابق كتبتُ أن اتحاد القدم يفتقد الإعلام المتخصص الناقد، وكذلك المعارضة داخل الجمعية العمومية، وأنه محظوظ بانشغال الجميع بالفترة الحالية؛ لذلك يعيش ببحبوحة من الحرية التي ستصيبه بمقتل حال عودة البوصلة النقدية وارتفاع حدة الإثارة. ولعل الجميع يدرك أن عضو الجمعية العمومية السابق خالد المعمر استطاع وحده أن يكون بعبعًا أمام اتحاد عيد السابق، وأجبره على تعديلات كثيرة لصالح مستقبل اللعبة. ويحتاج اتحاد «عزت» لمصلحته إلى معارضة قوية ونقد صالح؛ ليكون قائدًا للمرحلة دون أخطاء، قد تكلفنا الكثير مستقبلاً.
تسعة لاعبين غير سعوديين ستراهم الجماهير -ربما- داخل تشكيلة فريق واحد، ليس بينهم من يسمح له باللعب بالمنتخبات السعودية..!!
توقف مستحقات النقل التلفزيوني!!
اتهامات غير مسبوقة للحكام..!!
بيانات ملتهبة وجادة تشكك بعمل الانضباط..!!
استقالة رئيس لجنة الاحتراف السابق بسبب التدخل..!!
أُثيرت مشكلات ببعثة منتخبنا الشاب بكأس العالم، وتبعتها بعثة الحكام..!!
سؤالي: هل يرضى اتحادنا العزيز أن يمضي دون أن يقول له أحد «قف.. ماذا تعمل!!؟؟».
لا أحبذ مواجهة اتحادنا المحترم بمعارضة «باهتة»، تسعى فقط لكسر مجاديف العمل، لكني أحذر من أن غياب الرأي «المضاد» سيجعل من كرة الثلج تكبر وتكبر حتى تنفجر!!
احذروا ذلك فدورينا أصبح يسير ليكون خاصًّا بـ«الأغنياء» بعد أن قام على أكتاف «الفقراء» الذين سيزيد فقرهم، ومعه سيزيد فقر الصقور الخضر عناصريًّا، وهذه أم المصائب..!!
لن نكون «إنجليزيين» أكثر من «الإنجليز»..!!
افهموا ذلك!