عبد الله باخشوين
من الخطوات المركزية الهامة التي اتخذها جلالة الملك سلمان إنشاء (رئاسة أمن الدولة).. ولا نقول إنها خطوة تأخرت.. بقدر ما نجد أن حكمة جلالته جعلتها تأتي في الوقت المناسب لأننا نعرف أن معظم دول العالم توجد لديها مثل هذة (القوة) التي تحرص على جعلها (قوة) ضاربة.. قادرة على الحسم في مواجهة الأعداء الداخليين والخارجيين على السواء.. لأنها غير قابلة للترهل والاسترخاء.. بل إنها وجدت لتكون على استعداد دائم في مواجهة أية احتمالات -جنب الله بلادنا جميع الشرور.. ما ظهر منها وما بطن إنه سميع مجيب- كما أن في ضبط مهمات مثل هذه القوة.. ترشيد الأنفاق.. خاصة وأننا نعرف أن بقية قطاعات وزارة الداخلية كثير منها يعمل بعد تقاضي (رسوم) ليست قليلة للتجديد والإصدار والإقامة ونقل الكفالة وغيرها من الإجراءات التي تتصل مباشرة بالمواطن والمقيم.. كل هذه الرسوم مع تحصيل ضبط (ساهر) كيف يتم (تدوير) إنفاقها سواء عن طريق وزارة المالية.. أو وزارة الداخلية وأين.. كيف هو وضعها إلى جانب ميزانيتها المقررة وفق تقديرات (السنة المالية للدولة)..
أما فيما يتعلق بـ(رئاسة الدولة) فإن كل الدول تنفق بسخاء على تسليحها وتوفير كل المستلزمات التي تضمن جاهزيتها.. وقدرتها على التعامل مع كل الظروف والأحوال.. وأنها مرتبطة بقمة هرم الدولة.. وتستحيل على أحد خارج رئاسة مجلس الوزراء أن يتدخل في الأعمال التي تكلف بها.. لذلك فإن تجهيزها المتكامل يذلل كل العقبات التي يمكن أن تقف في طريقها ويجعلها قادرة على الحسم السريع.. ولا يوجد في قاموس قادتها العسكريين ما هو غير ممكن أو مستحيل.