تحت إشراف سعادة السفير/ عبدالرحمن بن سليمان الأحمد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بلجيكا ودوقية لوكسمبورغ ورئيس بعثة المملكة لدى الاتحاد الأوروبي أصدرت السفارة (الدليل التوثيقي المصور) لعلاقات المملكة العربية السعودية بالاتحاد الأوروبي بمناسبة مرور 50 عامًا من التعاون والشراكة بين الجانبَيْن. ويوثق الدليل بالصور لمحة عن أبرز الأنشطة التي تقام دوريًّا بين الجانبَيْن منذ تقديم السفير فؤاد ناظر - رحمه الله - أوراق اعتماده إلى المؤسسة الاقتصادية الأوروبية عام 1967م، وصولاً إلى عامنا هذا.
وبهذه المناسبة أوضح سعادته أنه على مدى العقود الخمسة الماضية عملت المملكة العربية السعودية والاتحاد الأوروبي معًا بروح من الاحترام المتبادل والتعاون المشترك فيما يخدم مصالح الجانبين.
وقد أسهمت هذه العلاقة المثمرة في تحقيق نجاحات في العديد من المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية. كما أن الزيارات المتبادلة بين الجانبَين تساهم في تعزيز العلاقات والعمل المشترك، وإثراء الحوار، وتحقيق التعاون، ومواجهة التحديات المشتركة.
مع الإشارة إلى أن المملكة هي الشريك التجاري الـ(15) للاتحاد الأوروبي. ومن المأمول تعزيز هذه العلاقات أكثر خلال الأعوام القليلة القادمة في إطار توجه المملكة إلى تنويع مصادر دخلها وفقًا لرؤية المملكة 2030.
وأضاف بأن المملكة العربية السعودية من منطلق مبادئها وسياستها الداعية للحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وتحقيق التنمية والتعاون الاقتصادي، حريصة على استمرار جسور التعاون والشراكة وتبنِّي المواقف المشتركة المبنية على التفاهم والاحترام المتبادل، والحفاظ على علاقات قوية ومفتوحة مع الاتحاد الأوروبي في جميع المجالات.
ووجَّه سعادته شكره لمعالي الأستاذ/ عادل بن أحمد الجبير وزير الخارجية لتوجيهاته ولمتابعته لكل ما يهم سبل تعزيز وتطوير العلاقات بين المملكة العربية السعودية ومؤسسات الاتحاد الأوروبي. كما أشاد سعادته بما قدمه سفراء المملكة السابقون لدى الاتحاد الأوروبي (فؤاد ناظر، محمد شرارة، إبراهيم بكر، ناصر العساف، عبدالله المعلمي وفيصل طراد) من جهود خلال فترة عملهم في دعم هذه العلاقات.