القاهرة - الجزيرة:
أرجع برلمانيون حالة الفزع والترقب الشديد التي تعيشها حكومة قطر إلى ما تشهده من أزمات نتيجة المقاطعة من قبل الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب في ظل تعنتها وإصرارها على سلوكها في دعم الإرهاب الأمر الذي جعلها تسعى في كل الاتجاهات للدفع بالمظالم الكيدية والشكاوى غير القانونية ضد دول المقاطعة ومخاطبة المنظمات الدولية لعلها تجد إذنا صاغية، وكان آخرها الشكوى التي تقدمت بها قطر ضد مصر في مجلس الأمن الدولي، مؤكدين أن سعي قطر خارجيًا لإحداث أزمات أمام مصر، ما هو إلا نتيجة الفشل الذي تعاني منه.
وقال اللواء يحيى كدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المصري إن تقديم قطر شكوى ضد مصر أمام مجلس الأمن الدولي، يؤكد تأثير الضربات الموجعة لحكومة تميم، مضيفًا أن قطر تريد أن تفتعل أزمات جديدة عالمية ضد مصر، ولكن كل هذه المحاولات ستبوء بالفشل، نظرًا لأن العالم كله اتضحت أمامه ما تفعله هذه الإمارة، وأنها مجرد محاولات يائسة. وأضاف أن الأزمات التي اختلقها النظام القطري بقيادة تميم وأسرته؛ تؤكد أن قطر أصبحت متخوفة وتعاني من أزمات ومشاكل كبرى، وهي تعمل على نشر الأكاذيب والادعاءات الباطلة ضد مصر. وتوقع كدوانى أن يتجاهل مجلس الأمن الشكوى، ولكن لابد على مصر وباقي الدول أن تضغط بشكاوى مماثلة أمام الجهات العالمية بالأدلة عن دعم قطر للإرهاب.
فيما قال طارق الخولى أمين سر لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، إن المواجهة بين دول الرباعي العربي وبين قطر ستظل مستمرة، مشيرا إلى أن الدوحة تحاول التحرك على الصعيد الدولي وتراهن على الغرب في تخفيف الضغوط الاقتصادية والسياسية التي تفرضها الدول الأربع لتخلي النظام القطري عن دعم الإرهاب. وأضاف الخولى أن قطر تحاول الفترة الحالية تعزيز المصالح بينها وبين الدول الغربية في النواحي الاقتصادية والعسكرية وإبرام اتفاقيات سلاح كمحاولة لتخفيف الضغوط عليها والهروب من تنفيذ المطالب التي دعت لها الدول الأربع.
وأشار إلى أن الدوحة تستهدف بهذه العلاقات مواجهة موقف الدول الأربع بعدما كشفوا تورطها في دعم الإرهاب أمام العالم، موضحا أن قطر لن تستطيع الصمود والثبات أمام الموقف العربي المستمر. ولفت الخولى إلى أن الأزمة القطرية مسألة أن يكون لدى دول العالم موقف حقيقي في مواجهة الإرهاب والدول التي تمول وتمد الجماعات المتطرفة بالسلاح والمال.
من جانبه قال النائب محمد أبو حامد، عضو ائتلاف «دعم مصر»، إن تقديم قطر شكوى ضد مصر في مجلس الأمن، خطوة تؤكد بشكل قطعي أن نظام تميم بن حمد خائن، ويتآمر على الدول العربية والمنطقة. وأشار أبو حامد إلى أن الاتهام باطل وليس له أساس من الصحة، خاصة مع وجود سابقة شبيهة، وهي مطالبة النظام القطري بتدويل الأماكن المقدسة بالسعودية، ما يؤكد أن سلوكياتهم الأخيرة تؤكد صحة موقف الدول العربية.
وأضاف أن كيان نظام الحكم القطري مُهَدِّد مباشر للأمن القومي العربي، وعلى الدول العربية أن تتخذ إجراءات حاسمة تجاه التصرفات المشينة من قطر في الإطار المسموح به طبقا للقانون الدولي. وأوضح أن اتهامات قطر لم تجد آذانا تسمع لها، وفي النهاية عمل المنظمات الدولية محكوم بضوابط.. فيجب أن تستمر الدول العربية على موقفها الثابت تجاه نظام تميم بن حمد.
فيما قال النائب البدرى أحمد ضيف عضو مجلس النواب عن محافظة أسيوط، إن تقديم قطر شكوى ضد مصر في مجلس الأمن مدعية أن مصر تستغل عضويتها بالمجلس ضدها، يؤكد أنها فقدت قدرتها على السيطرة على موقفها الحالي وتأكيد على نجاح مصر ودول المقاطعة في إدارة الأزمة. وأكد أنه يجب على قطر مراجعة موقفها من أشقائها في الخليج والدول العربية وتستجيب لمطالب الدول الأربع المقاطعة لها بدلا من اللجوء لمجلس الأمن وتصعيد الموقف بما لا يفيدها، وأن مصر لها الحق في الدفاع عن أمنها وأمن المنطقة العربية.
وقال المهندس حازم عمر، رئيس حزب الشعب الجمهوري، إن قطر أصغر من أن تلعب سياسة في المنطقة، ولكنها تؤدي مهمتها بدور الوكالة للتمكين السياسي لدول أخرى وتنفيذ أجندتها. وأضاف أن مصر واعية تمامًا لما يحدث في المنطقة، وتحاول وقف الدور الذي تلعبه قطر، لأن نظام الدوحة يعاني من قصور في الرؤية، وقلة خبرة في الحكم، إذ يرون ما يحدث كنوع من المؤامرة عليهم، حتى قبل أزمة قطر مع الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب. وأوضح عمر أن نظام الحكم في قطر يرى أن رضا الدول العظمى هو صمام الأمان لآل تميم، مضيفًا أن الدوحة تنفذ سياسات جميعها تصب في رؤية وإستراتيجية إعادة تقسيم منطقة الشرق الأوسط على أساس عرقي.