سلطان بن محمد المالك
الأسبوع الماضي حضرت حفل تدشين المعهد العقاري السعودي برعاية معالي وزير الإسكان ماجد الحقيل، كان الحفل جميل ومنظم وأعطى لمن حضر تصوراً رائعاً عن المعهد العقاري الجديد وأهدافه والمتوقع منه. وإطلاق المعهد يأتي في وقت مناسب جداً، حيث أهمية القطاع العقاري والذي يعد أحد أهم القطاعات الاقتصادية الحيوية في المملكة والتي تلعب دوراً كبيراً في اقتصاد الوطن من خلال المساهمة الفاعلة في الناتج المحلي ومن خلال فتح فرص وظيفية جديدة للشباب السعودي بعد تدريبهم وتأهيلهم. سعدت مع غيري من الحضور الذين اكتظت بهم القاعة، حيث إن مثل هذا المعهد -بمشيئة الله- سوف يخرج لنا كفاءات وطنية مدربة بشكل سليم لتعمل في القطاع العقاري.
وزير الإسكان في كلمته الافتتاحية أكد أن المعهد يعد كياناً تعليمياً مختصاً في تقديم العلوم العقارية بمختلف أنشطتها، يهدف إلى تأهيل العاملين في السوق العقاري ومنحهم شهادات احترافية معتمدة تمكنهم من دخول سوق العمل بكفاءة عالية، وهو إحدى المبادرات التي أطلقتها وزارة الإسكان التي تهدف إلى تحقيق رؤية المملكة 2030، وذلك بالتعاون مع العديد من الشركاء وبيوت الخبرة المحليين والدوليين في المجال العقاري.
كما أشار إلى أن المعهد يأتي لتنظيم وتطوير السوق العقارية بالمملكة وفق أسس علمية ليكون عاملاً مهماً في إثراء القطاع، مشيراً إلى أن الوزارة سعت إلى وضع القواعد الأساسية لإطار تعاون إستراتيجي بين القطاعات الحكومية والخاصة، وخصوصاً في مجال التدريب المهني المتعلق بالمجالات العقارية والتشييد، وذلك للمساهمة في توفير التدريب المتميز للمواطنين من الذكور والإناث، وإيجاد قاعدة وطنية مؤهلة للعمل في المشروعات الحالية بوزارة الإسكان أو أي مشروعات مستقبلية بشكل عام وتنظيم بيئة العمل بالمجال العقاري وما يتعلق به، وإنجاح خطط وبرامج التوطين بالمملكة.
إن وجود مثل هذا المعهد سوف يكون له أثر إيجابي كبير اجتماعياً واقتصادياً، وذلك من خلال توفير التدريب والتأهيل اللازم في هذا المجال، حيث شاهدنا من خلال الفيديو الذي عرض خلال الحفل أن المعهد سيقدم مجموعة من الدورات التدريبية والشهادات الاحترافية على يد أمهر الخبراء في المجال العقاري التي ستسهم بدورها في توفير فرص عمل لأبناء وبنات الوطن، وكما أشار معالي الوزير أن المعهد سوف يسهم في توفير 40 ألف فرصة تدريبية خلال الأعوام الخمسة المقبلة بما يساعد في إيجاد آلاف فرص العمل للجنسين.
كل ما نطمح إليه أن نشاهد مخرجات هذا المعهد قريباً من شباب الوطن للعمل في هذا القطاع الحيوي المهم والذي يشهد حراكاً مستمراً في المملكة.