«الجزيرة» - واس:
دشنت أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران اليوم أجهزة التدريب التشبيهي المتحركة الحديثة لطائرات بوينج (B777-300ER) وبوينج (B787-9) دريم لاينر لتنضم إلى مجموعة الأجهزة التشبيهية التي تستحوذ عليها الأكاديمية التي تُعنى بإعداد وتأهيل طياري "السعودية", بحضور مدير عام الخطوط السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر, ورؤساء الشركات والوحدات الإستراتيجية والمهتمين بالطيران وصناعة النقل الجوي, وذلك بمقر الأكاديمية بمدينة جدة. وقد أقيم حفل بهذه المناسبة بدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم, ثم ألقى المهندس صالح الجاسر كلمة قال فيها: "إنه لمصدر فخر واعتزاز أن أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران بما لديها من رصيد معرفي وخبرات متراكمة وعناصر بشرية مؤهلة تأهيلاً عالياً وإمكانات آلية وتقنية حديثة أصبحت ركيزة أساسية من ركائز التطور، ليس للخطوط السعودية فقط بل لمنظومة النقل الجوي في المملكة بما تقدمه من تدريب متقدم في مجال الطيران وفق أفضل معايير التدريب والسلامة المعتمدة داخلياً ودولياً". وأضاف أن هذا الحدث هو أحد ثمار برنامج التحول الذي يجري تنفيذه في المؤسسة وشركتها ووحداتها الإستراتيجية، مواكباً برنامج التحول الوطني 2020، وداعماً لأهدافه ومبادراته ليعزز ما تمّ ويتمّ إنجازه في منظومة المؤسسة من مبادرات لاسيما شركة الخطوط السعودية للنقل الجوي التي تعد الأكثر ارتباطاً بهذه الأكاديمية واستفادة من خدماتها, حيث تشهد تطوراً شاملاً في جميع مكوناتها بدءاً من العنصر البشري في المقام الأول، من خلال برامج التدريب المتقدم المنتهي بالتوظيف في العديد من التخصصات، وفي مقدمتها علوم الطيران. وبين الجاسر أن أكثر من 1600 طيار ومساعد طيار سعودي من أصل 2000 طيار يعملون حالياً على أسطول "السعودية" المتنامي، والمزيد من الطيارين يلتحقون تباعاً بعد إكمال مراحل تدريبهم النهائي في هذه الأكاديمية, وقد تم خلال النصف الأول من العام الحالي تعيين 100 طيار ومساعد طيار يشكل السعوديون منهم 93%، وهناك المئات من شباب الوطن المبتعثين لدراسة الطيران في أفضل الجامعات والمعاهد المتخصصة في علوم الطيران وبعد تخرجهم يعودون لتلقي تدريبهم النهائي في هذا الصرح ثم يتم تعيينهم في الخطوط السعودية. وبموجب الاتفاقية التي تم توقيعها مع وزارة التعليم، تم حتى الآن ابتعاث دفعتين من مجموع 3 آلاف متدرب لدراسة علوم الطيران ضمن برنامج خادم الحرمن الشريفين للابتعاث الخارجي حتى عام 2020م . كما نوه إلى برنامج تحديث وتنمية أسطول "السعودية" وما يجري إنجازه من مبادرات لرفع الكفاءة التشغيلية وتطوير الخدمات في كافة مواقع الخدمة وتقديم منتجات ذات جودة عالية ومبادرات العناصر الرئيسة الأخرى لرحلة "السعودية 2020" ولتحقيق أهداف برنامج التحول الوطني ورؤية المملكة 2030 , لافتاً النظر إلى استلام 28 طائرة جديدة خلال العام الماضي ويجري خلال هذا العام استلام 32 طائرة أخرى 20 منها انضمت للأسطول خلال النصف الأول من العام، معظمها عريضة البدن وجميعها من أحدث ما أنتجته مصانع الطائرات في العالم. وأكد مدير عام الخطوط السعودية أن الجهازَين الجديدين يعدان إضافة كبيرة لمنظومة الأجهزة التشبيهية التي تتميز بها الأكاديمية، مقدماً شكره وتقديره للمهندس صالح الجاسر على كل ما قدمه من دعم للأكاديمية وحرصه على توفير هذه الأجهزة لتوطين التدريب بشكل كامل لخدمة صناعة النقل الجوي في بلادنا الحبيبة.