أ.د.سليمان بن عبد الله أبا الخيل
استنكر معالي الشيخ الأستاذ الدكتور: سليمان بن عبدالله أبا الخيل، مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وعضو هيئة كبار العلماء، ورئيس المجلس التنفيذي لاتحاد جامعات العالم الإسلامي، ورئيس المؤتمرين السادس والسابع لاتحاد جامعات العالم الإسلامي، ما تنهجه الحكومة الفارسية الإيرانية الصفوية الطائفية في التعاطف مع مخرّبي ومهاجمي السفارة السعودية وقنصليتها في طهران العام المنصرم، من المماطلة في الكشف عن المجرمين ومخططهم الإرهابي المدبر من حكومة الملالي الفارسية الإرهابية.
وأكد معاليه أن سياسة المُعمّمين الإيرانيين الذين يدّعون انتمائهم للإسلام فاسدة؛ فهم بعيدون كل البعد عن دين الحق وعن وسطيته وتعاليمه وسنته، فسياستهم التخريب والتشويش والقتل في أطهر بقاع الأرض، ويعظم شر هذه الجناية والمسلمون في شعيرة إسلامية لا يمكن أن يرفثوا فيها بأي حال من الأحوال فهم في موسم الحج الأكبر، وأما قاصدو هذه البقاع الطاهرة من أتباع ولاية الفقيه فهم يأتون إليها بنوايا دنيئة، وخبيثة رائحتها العفن والإرهاب، والغدر وقتل حجاج بيت الله الحرام وقاصدي بيته العتيق، غير آبهين بقوله تعالى: (فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج).
كما أنهم بفسقهم وبدعهم وضلالتهم، يشركون بالله ويسبون صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ويجعلون لقبور سادتهم وكبرائهم أوثاناً تزار للعبادة والعياذ بالله، فهم كما وصفهم شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- بقوله: (َلَيْسَ لَهُمْ عَقْلٌ وَلا نَقْلٌ وَلا دِينٌ صَحِيحٌ وَلا دُنْيَا مَنْصُورَةٌ وَهُمْ لا يُصَلُّونَ جُمُعَةً وَلا جَمَاعَةً)، ليكشف -رحمه الله- عن فساد معتقدهم الباطل بقوله: (وَيَرَوْنَ أَنَّ الْمَعْصُومَ قَدْ دَخَلَ فِي السِّرْدَابِ مِنْ أَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعِمِائَةٍ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً، وَهُوَ إلَى الْآنِ لَمْ يَخْرُجْ وَلا رَآهُ أَحَدٌ وَلا عَلَّمَ أَحَدًا دِينًا وَلا حَصَلَ بِهِ فَائِدَةٌ بَلْ مَضَرَّةٌ، وَمَعَ هَذَا فَالإيمَانُ عِنْدَهُمْ لا يَصِحّ إلا بِهِ وَلا يَكُونُ مُؤْمِنًا إلا مَنْ آمَنَ بِهِ وَلا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إلا أَتْبَاعُهُ: مِثْلُ هَؤُلاءِ الْجُهّالِ الضّلالِ مِنْ سُكَّانِ الْجِبَالِ وَالْبَوَادِي أَوْ مَنْ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمْ بِالْبَاطِلِ).
وأشاد معاليه بالصراحة المتناهية عندما تساءل أمير النباهة والفكر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-، عن عقيدة ملالي إيران وعن فكرهم المنحرف؛ عندما قال: (كيف يتم التفاهم مع إيران؟ ومنطق إيران أن المهدي المنتظر سوف يأتي! ويجب أن يحضّروا البيئة الخصبة لظهوره عبر السيطرة على العالم الإسلامي)، ونوه د.أبا الخيل بما طرحه سمو نائب خادم الحرمين الشريفين عندما شخّص حال النظام الإيراني الفاسد، وجنايته على العالم الإسلامي، وأن هذه السياسات الخبيثة التي تنتهجها إيران والتي تحاول عبرها السيطرة على العالم الإسلامي أدت إلى حرمان الشعب الإيراني من التنمية، ليؤكد سموه: «أن النظام الإيراني الفاسد قام على أيديولوجية متطرفة منصوص عليها في دستوره ومنصوص عليها في وصية الخميني بأنه يجب أن يسيطر على مسلمي العالم الإسلامي؛ لنشر المذهب الجعفري الاثني عشري الخاص بهم في جميع أنحاء العالم الإسلامي حتى يظهر المهدي المنتظر، هذا كيف أقنعه؟ وما المصالح التي بيني وبينه؟! وكيف أتفاهم معه؟!»، فسموه وضع يده على مكمن الخلل الذي يعاني منه النظام الإيراني الفاسد، ليؤكد أن هذا النظام قائم على الخرافة والدجل والجهل والخزعبلات، وأنه لا يمكن الوصول إلى نقطة التقاء بين نظامهم المنحرف والمملكة التي تنتهج دين الحق وسياسة السلم والسلام والوسطية والاعتدال، ليعود سموه الكريم مرة أخرى ويكشف عن طرق التعاطي الدبلوماسي مع أي أزمة سياسية طبيعية بقوله: «عندما يكون بيني وبين دولة أخرى إشكالية نبدأ بحلها، فمثلاً إذا كان هناك مشكلة اقتصادية يكون هناك تواصل، ما الذي تريده أنت وما الذي نريده نحن وكيف نتفاهم عليه, أو مشكلة سياسية مثلاً مع روسيا كيف نتفاهم في سوريا وما مصالحك وما هي مصالحي كيف نتفاهم في اليمن وما هي مصالحكم، هذا كيف نتفاهم معه؟! هذا منطقه أن المهدي المنتظر سيأتي ويجب أن يحضّر البيئة الخصبة لوصول المهدي المنتظر ويجب أن يسيطروا على العالم الإسلامي وحرموا شعبهم لأكثر من ثلاثين سنة من التنمية وأدخلوه في مرحلة الجوع والبنية التحتية السيئة لتحقيق هذا الهدف, ولن يغير رأيه في يوم وليلة وإلا انتهت شرعيته داخل إيران، فما نقاط الالتقاء التي يمكن التفاهم فيها مع هذا النظام تكاد تكون ليست موجودة, حيث تمت تجربة هذا النظام في أكثر من مرحلة في وقت رفسنجاني واتضح أنها تمثيلات، بعد ثورة الخميني تأتي استراتيجية التوسع حتى يغضب العالم ومن ثم يخرجون قائد السلم اللي وقتها كان رفسنجاني حتى يكسب ثقة العالم ومن ضمنهم نحن، كسب ثقتنا، وبعد الوصول إلى مرحلة أخرى وبيئة جيدة يتم إيصال قائد متطرف لكي يستمر في عملية التوسع مثل ما شاهدنا مع نجاد في العراق وسوريا وغيرهما من المواقع، ثم يأتي قائد آخر لكي يحافظ على المكتسبات حتى يرضى العالم، ومن ثم يأتي قائد متطرف لكي يستمر في نشر التوسع، هذا لن يحدث، هذا انتهى، المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، لُدغنا مرة، ومرة ثانية لن نلدغ، ونعرف أننا هدف رئيس للنظام الإيراني، الوصول لقبلة المسلمين هدف رئيس للنظام الإيراني, لن ننتظر حتى تصبح المعركة في السعودية، بل سنعمل لكي تكون المعركة لديهم في إيران وليس في السعودية»، هذا الفكر السياسي النير الذي طرحه سمو نائب خادم الحرمين الشريفين هو ما نحتاجه في هذه المرحلة، لنتمكن من التعاطي مع الحالة الإيرانية المتأزمة، ونحمد الله -عز وجل- أن هيأ لهذه البلاد الطاهرة رجلاً بقامة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- الذي حقق طموحات وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين على الصعيدين الداخلي والخارجي، فسموه عندما طرح موضوع إيران شخص المشكلة ووضع الحلول المناسبة لها، وأكد أنه لا يمكن الحوار مع نظام يتبنى هذه السياسة التخريبية الفاسدة، فهذه الصراحة في الطرح هي الوسيلة المثلى للتعامل مع السياسات العدوانية التي تنتهجها الحكومة الإيرانية تجاه العالم الإسلامي.
وأضاف معالي الدكتور أبا الخيل: إن المتتبع لنهج وسياسة إيران الخبيثة في كل موسم حج يجد أنها لا تمت للإسلام بأي صلة، فطابعها الإشراك بالله وقتل المسلمين الآمنين، وإرهاب النساء والأطفال والشيوخ وغيرهم، وقد أحدثت إيران الفارسية الفوضى والشغب والصراعات الطائفية بدءاً من موسم حج عام 1986م، الذي أحبطت فيه المملكة مخططاً إجرامياً إيرانياً عندما كشف موظفو الأمن والجمارك السعوديون عن 51 كيلوغراما من مادة «»C4 شديدة الانفجار، دستها المخابرات الإيرانية في حقائب الحجاج الإيرانيين لاستخدامها في تفجير الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة.
كما أن أحداث شغب مكة عام 1987م؛ التي تورط فيها دبلوماسيون وضباط منتمون لاستخبارات الحرس الثوري الإيراني، أثبتت سياستهم العدوانية الشريرة، فقد بعثت عدداً من المجرمين اندسوا بين الحجاج الإيرانيين بجوازات سفر مدنية، وأحدثوا شغباً بتحريض من سلطات بلادهم، وذلك بتنظيم مظاهرة تخريبية أدت إلى حدوث اشتباكات عنيفة بينهم وبين قوات الأمن السعودية، وذلك نتيجة ممارسة الحجاج الإيرانيين مراسم البراءة كبدعة وضلالة، ورفع شعارات سياسية معادية لأمريكا وإسرائيل، وهي التي ترضع من ثدي الإسرائيليين! في كل توجهاتها وإرهابها الذي طال كل مسلم ومسلمة، ونتج عن هذا الشغب والتخريب مقتل 402 شخص، فضلاً عن إصابة 649 شخصاً من جنسيات مختلفة.
وذكر معاليه في معرض شجبه للمماطلات الإيرانية، أن حكومة الملالي الإرهابية تسببت في جرائم مروعة بموسم حج عام 1989م، من خلال وقوع انفجارين بجوار الحرم المكي نتج عنه وفاة شخص، وإصابة 16 آخرين.
وفي موسم حج 2015م، حدث تدافع متعمد من الحجاج الإيرانيين في منى نتج عنه مقتل نحو 2300 حاج أجنبي، من بينهم 464 إيرانياً، وهي أسوأ أزمة وقعت في مواسم الحج بعد أحداث 1987م.
كما أشار معالي مدير جامعة الإمام، وعضو هيئة كبار العلماء، في معرض حديثه عن كشف إرهاب إيران، أن المملكة العربية السعودية عانت من تجاوزات النظام الإيراني، ففي عام 1996م، تم تفجير أبراج سكنية في الخبر، نفذها ما يسمى بـ»حزب الله الحجاز» التابع للنظام الإيراني، ونجم عنه مقتل 120 شخصاً من بينهم 19 من الجنسية الأمريكية، وكما قام هذا الحزب المجرم بتوفير الحماية لمرتكبيه، بما فيهم المواطن السعودي أحمد المغسل الذي تم القبض عليه عام 2015م، وهو يحمل جواز سفر إيراني.
وأشار د.أبا الخيل إلى أن علاقة إيران بالإرهاب مستمرة عبر الزمن؛ ومن أبرز الشواهد على ذلك ما حدث في عام 2011م، عندما ثبت ضلوعها في محاولة اغتيال سفير خادم الحرمين الشريفين في واشنطن -آنذاك- معالي الأستاذ: عادل الجبير -حمى الله الوطن وأهله من كل شر- وبعد الحادثة باشرت السلطات الأمريكية الواقعة، وحددت الشكوى الجنائية التي كُشف النقاب عنها في المحكمة الاتحادية في نيويورك، لتكشف التحقيقات عن خيوط هذه المؤامرة الدنيئة وعن تورط شخصين ينتميان للحرس الثوري الإيراني.
وكما كشف معاليه أن إيران عبر عملائها المأجورين تورطت في العديد من التفجيرات، وحرق كثير من السفارات في مختلف أنحاء العالم، وخطف الدبلوماسيين وغيرهم من أجل ثورتها المزعومة المبنية على القتل والإرهاب، وكانت بدايتها من ثورة الخميني المجرم السفاح في عام 1979م، الذي وثبت معه الفتن والقلاقل إلى مختلف أرجاء العالم، وفي عام 1983م، ثبت تورط نظامه الخبيث في تفجير السفارة الأمريكية في بيروت عبر دعم ما يسمى: بحزب الله، الذي تسبب بمقتل 63 شخصاً في السفارة، وفي العام نفسه قام إيراني من الحرس الثوري بعملية انتحارية في بيروت استهدفت مقر مشاة البحرية الأمريكية، نجم عنها مقتل 241 من أفراد البحرية والمدنيين الأمريكيين، التي وصفتها الصحافة الأمريكية بأكبر حادثة قتل وقعت خارج ميدان الحروب.
وفي العام نفسه تم تفجير مقر القوات الفرنسية في بيروت من قبل ما يسمى: بحزب الله، بالتزامن مع تفجير مقر القوات الأمريكية الذي نجم عنه مقتل 64 فرنسياً من المدنيين والعسكريين.
وأكد معالي د.أبا الخيل أن إيران تتظاهر أمام العالم بالبراءة، في حين تلطخت أيديها بدماء الأبرياء من دول الجوار كالبحرين، إلى جانب محاولتها لإثارة الفتن في القطيف، فلم يسلم من إرهابها أهل هذه المدينة المستقرة في رغد العيش والأمان، ولعلنا نتذكر قباحة ما فعلته إيران في عام 1985م، عندما دبرت محاولة تفجير موكب الشيخ جابر الأحمد الصباح أمير الكويت -رحمه الله- الذي نتج عنه مقتل عسكريين وجرحى خليجيين، كما طالت يد الغدر الفارسي الإرهابي مدينة بيونس آيرس في عام 1994م، بتفجيرات نجم عنها مقتل أكثر من 85 شخصاً وإصابة نحو 300 آخرين.
وأشاد معاليه بفراسة أمير الحكمة، سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله-، حينما أشار إلى أن النظام الإيراني يحتل المركز الأول بسجل حافل لانتهاك حرمة البعثات الدبلوماسية منذ اقتحام السفارة الأمريكية في عام 1979م، واحتجاز منسوبيها لمدة 444 يوماً، تلاها الاعتداء على السفارة السعودية عام 1987م، وكذلك الاعتداء على السفارة الكويتية عام 1987م، ومن ثم الاعتداء على السفارة الروسية عام 1988م، والاعتداء على دبلوماسي كويتي عام 2007م، والاعتداء على السفارة الباكستانية عام 2009م، والاعتداء على السفارة البريطانية عام 2011م، وآخرها الاعتداء على سفارة المملكة العربية السعودية وقنصليتها في مشهد عام 2016م.
وأكد معالي الدكتور أبا الخيل امتعاض مجلس اتحاد الجامعات الإسلامية من أفعال إيران الخبيثة؛ التي يثبتها هذا التاريخ المتسلسل الطائفي في موسم كل حج، وما ينتج عنه من قتل ودهس وتخريب وفوضى، يُخطط لها في طهران من أجل تأليب الرأي العالم على وطننا الكريم الذي يدرك كل عاقل على وجه الخليقة ما تقدمه المملكة العربية السعودية من خدمات جليلة وعظيمة للحرمين الشريفين ولقاصديهما في الحج والعمرة طوال العام.
كما أبدى معاليه شجبه واستنكاره على حكومة إيران المارقة التي تشكل خطراً على العالم أجمع، وأنه يجب أن يتنبه لأفعالها الخبيثة عقلاء العالم.
كما أشاد معالي الشيخ د.سليمان أبا الخيل، بجهود المملكة العربية السعودية في خدمة الحرمين الشريفين، مؤكداً أن هذه الجهود تنطلق من ثوابت المملكة وهويتها ورسالتها تجاه الأمة الإسلامية في شتى أقطار العالم، فهذه المملكة المباركة بلد السلم والسلام، والخير والإنسانية، وهي قلب العالم الإسلامي النابض، وروحه الفاعلة، ومحركه الفعال ومحط أنظار أبنائه، ومهوى أفئدتهم، ومتجه قبلتهم، ونصير -بعد الله- لمظلومهم ومضطهدهم، ومعين لمشردهم وضعيفهم ومنكوبهم، وداعم أساس لجميع قضاياهم على تنوع أجناسهم وألوانهم، وتباين طبقاتهم، وتباعد بلادهم وديارهم، اختار الله لها أن تكون حامية وخادمة لأشرف وأطهر بقعة، ومنحها من الفضائل والنعم ما يمكنها من أداء واجبها تجاه هذا الشرف الكبير الذي اختصها الله به، ولذا فهي تعطي ولا تبخل، وتؤيد ولا تتنازل، وتعطف وترحم، تبني ولا تهدم، تسهم وتشارك، تعطي وتبذل دون منة أو أذى، أو انتظار لمدح وثناء، في ثبات على المواقف والمبادئ نابع من رسوخ وأصالة في القواعد والأسس، منتج للقوة في الحق، وفق نظرات صائبة وسياسة حكيمة، وأحكام سليمة تنطلق من رسالتها السامية وغاياتها النبيلة، وأهدافها العالية المستمدة من مبادئ الإسلام «عقيدة وشريعة وأخلاقًا»، والتي قاعدتها الأصلية، ومنبعها الصافي، ومعينها الذي لا ينضب كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وما كان عليه سلف هذه الأمة، تنطلق مما تميزت به الشريعة من الأصالة، والكمال والتمام والشمولية، والصلاحية لكل زمان ومكان وأمة قال تعالى: (وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ) ، وقال تعالى: (مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ) ، وقال صلى الله عليه وسلم: (تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدًا كتاب الله وسنتي)، فهذه الدولة المباركة قامت بجهود عظيمة في خدمة الحرمين الشريفين، وفي خدمة ضيوف الرحمن، ومواقفها مشرفة تجاه قضايا الأمة الإسلامية.
وفي نهاية تصريحه أكد معالي د.سليمان أبا الخيل أن مماطلة الحكومة الإيرانية في محاكمة المخربين، وعدم دعوة الطرف المتضرر لحضور التحقيقات والمحاكمة دليل على مروقها وضلوعها ضمناً في فخ العمل الإجرامي، وأنه تخطيط أمني إيراني بحت لا مفر منه.
فيما دعا معالي الدكتور أبا الخيل، المجتمع الدولي بكل أطيافه إلى الوقوف صفاً واحداً ضد الهمجية الفارسية وانتهاكها لسيادة وحرمة العمل الدبلوماسي وأمن العاملين، فيه مشدداً على ضرورة محاسبتها وبتر يدها عن هذه التجاوزات المتكررة، قال تعالى: (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)، حفظ الله الوطن ومقدساته، وحفظ الله قائده الفذ الهمام والشهم الكريم، الشديد على الظلم والطغاة والإرهاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- لهذه البلاد الخيرة الطاهرة.