حميد بن عوض العنزي
يعد «مشروع البحر الأحمر» السياحي العالمي الذي أعلن عنه سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أحد أبرز التحولات في الاستثمار السياحي في المملكة سواء على مستوى نوعية المشروع أو مساحته التي تبلغ نحو 34 ألف كيلومتر مربع ويتضمن أكثر من 50 جزيرة طبيعية، وهو ما يعني تنوعا هائلا يساعد في توفير منتجعات ومرافق تستوعب جميع متطلبات السائح.
كما أن دخول صندوق الاستثمارات العامة في المشروع كمستثمر رئيسي سيمنح المشروع ثقة عالية في استقطاب نخبة من أهم وكبرى الشركات العالمية في قطاع الضيافة والفندقة، ويدخل المملكة مرحلة متقدمة في مجال إقامة المشروعات السياحية البحرية التي تطمح للارتقاء بالسياحة العالمية عبر فتح بوابة البحر الأحمر أمام العالم والتعرف على كنوزه، وجذب السياح محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا.
** إن مثل هذا المشروع التاريخي يشكل إضافة مهمة للسياحية في هذه المنطقة التي تحتوي عناصر عديدة مشجعة ونادرة وتتكامل فيها طبيعة البحر الأحمر الذي عرف بالشعب المرجانية الجميلة وبما حوله من طبيعة ومحميات برية.
إن هذا المشروع الذي يأتي كأحد معطيات رؤية المملكة 2030، الهادفة لتنويع مصادر الدخل، وتعزيز مسيرة الاقتصاد الوطني، لاسيما في القطاع السياحي الذي تعول عليه الحكومة الكثير كأحد متطلبات تنويع القاعدة الاقتصادية ومصادر الدخل وتوفير فرص العمل لأبناء المنطقة باعتبار أن المشروع يصاحبه عمل تنموي كبير يشهد تطوير المطار، والميناء، والفنادق، والمساكن الفخمة، وجميع خدمات البنية التحتية والنقل، بما يعكس بيئة استثمارية وتنموية نشطة وذات مجالات متعددة تنمو معها كيانات تجارية وخدمية بالإضافة إلى تزايد نشاط المنشآت الصغيرة التي تستفيد من الحراك الاقتصادي الكبير الذي يصاحب عادة مثل هذه المشروعات العملاقة التي تأتي في إطار استغلال البيئات والمزايا المتنوعة التي يمكن أن تخلق منها العديد من المجالات والأنشطة النوعية التي تشكل قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.