واشنطن - وكالات:
تستعد إدارة دونالد ترامب للكشف عن خطة تهدف إلى وضع حد لتسريب المعلومات الواسع والمتكرر من البيت الابيض، الامر الذي ينتقده الرئيس الامريكي ويعده نوعا من الخيانة. وعقد وزير العدل جيف سيشنز ورئيس الاستخبارات دان كوتس مؤتمرا صحافيا حول مسألة «تسريب مواد سرية تهدد الأمن القومي»، في إشارة الى هذه التسريبات غير المسبوقة في التاريخ الحديث للرئاسة الامريكية، في طبيعتها ومداها والسرعة التي تنتشر فيها. وأضاف سيشنز للصحافيين ان بلاده تواجه «عددا مذهلا من التسريبات» المصنفة سرية مؤكدا توجيه الاتهام الى 4 اشخاص ضمن اطار تحقيق واسع حول هذا الامر. وقال «أتفق بكل قوة مع الرئيس وأدين بأشد العبارات العدد المذهل من التسريبات التي تعيق قدرة حكومتنا على حماية البلاد». ويأتي ذلك بعد واحدة من التسريبات اللافتة جدا بالنظر الى طبيعة الوثائق التي حصلت عليها صحيفة «واشنطن بوست»، وهي محاضر اتصالات هاتفية بين رئيس الولايات المتحدة ونظيره المكسيكي، ورئيس الوزراء الاسترالي.
وتكشف هذه الوثائق التي نشرت بعد مرور ستة اشهر فقط على المحادثات، الطبيعة الحقيقية للعلاقات بين الاطراف. وتظهر بعدا كبيرا عن اللهجة الدبلوماسية للمحاضر الرسمية التي نشرت عند حدوث هذه الاتصالات. ويدعو ترامب، بحسب هذه المحاضر، بينيا نييتو الى الكف عن التصريح علنا بأن مكسيكو لن تدفع نفقات بناء الجدار الحدودي الذي وعد به رجل الاعمال الثري خلال حملته الانتخابية. وتعد التسريبات شائعة في واشنطن، تعيش عليها الصحف ويستفيد منها السياسيون والجميع يجد فيها ما يبحث عنه. لكن التسريب غير المسبوق لمحاضر الاتصالات مع مسؤولين أجانب كبار يعتبر بمثابة جرس إنذار، حتى بالنسبة الى أشدّ معارضي ترامب الذين باتوا يرون في الامر مبالغة.